في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات الأمريكية – التركية بسبب مشروع “المنطقة الآمنة” شمالي سورية وبسبب استمرار التعاون الأمريكي مع الأكردا، يعمل المسؤولون الأمريكيون على التخفيف من حدة هذا التوتر لتحقيق أهداف معينة، وهذا ما أكده السيناتور الجمهوري لينزي غراهام، المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقاً لوكالة “الأناضول” التركية أكد السيناتور الجمهوري لينزي غراهام، المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده لا يمكن أن تتخلى عن تركيا لتنفيذ مشاريعها في سورية، حيث تصف الدولة السورية وحلفاءها هذه المشاريع بـ”الاحتلالية”.
كما اعترف غراهام، أنه أحد أهداف بلاده الأساسية هي الحفاظ على وجودهم في بعض المناطق السورية، والعمل على مواجهة المحاولات السورية لاستعادة هذه المناطق.
وفي سياق حديثه عن رغبة بلاده بتخفيف حدة التوتر مع تركيا، أفاد السيناتور الجمهوري بأن واشنطن ترغب بعودة أنقرة إلى برنامج مشاركة تركيا في إنتاج مقاتلات “إف-35″، وكذلك إبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، وذلك بالرغم من التهديدات الأمريكية السابقة لتركيا التي كانت تقضي بمنع عقد صفقة “إف 35” في حال عقدت تركيا صفقة “إس 400” مع روسيا.
ويأتي حديث غراهام، عن ضرورة الحفاظ على العلاقات مع تركيا لا سيما في الشأن السوري، بالتزامن مع الكشف عن ضغوط أمريكية على تركيا لمنع القوات السورية من استعادة محافظة إدلب.
يشار إلى أن الدولة السورية تشدد باستمرار على أنها لن تقبل بوجود أي قوى أجنبية على أراضيها بطريقة غير شرعية، مشددة على أن التعامل معها سيكون على أنها قوة احتلالية، كما تؤكد على أنها مصرة لاستعادة كافة أراضيها.