أثر برس

الشتاء مجدداً: ضيف ثقيل على مخيمات الشمال السوري، تضرر اكثر من 3500 عائلة جراء العاصفة

by Athr Press Z

23 مخيم في الشمال السوري هم أولى ضحايا العاصفة المطرية التي تضرب سورية منذ الإثنين الفائت والتي لم تصل إلى ذروتها بعد، حيث تجاوز عدد الخيم المتضررة جراء العاصفة 2500 خيمة، في ظل غياب تام لكافة سبل التدفئة.

ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر في مخيم أطمة في ريف إدلب، أنه بعد 24 ساعة من وصول العاصفة (التي لم تبدأ بشكل فعلي بعد)، غُمرت خيم بالمياه بشكل كامل، مضيفة أنه يوجد أكثر من 2500 من الخيم شمال غربي سورية معظمها من الشوادر وكلها مهددة بالغرق في حال شهدت أمطاراً غزيرة متواصلة لعدة أيام، وهددت أكثر من 3,609 عائلة.

من جهتها، أفادت وكالة “نورث” المعارضة بأنه إلى جانب غرق الخيم في تلك المخيمات، فإن تأمين سبل التدفئة فيها أمر شاق للغاية، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الوقود نتيجة احتكاره من قبل شركة “وتد” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” (الجناح السياسي لجبهة النصرة)، حيث تبيعه بالليرة التركية ويصل سعره إلى 4,70 ليرة تركية (ما يعادل 1626 ليرة سورية)، ويباع المازوت المكرر بأربع ليرات تركية (1384 ليرة سورية).

وكذلك الأمر بالنسبة للحطب، حيث يصل سعر الطن الواحد من حطب الزيتون إلى 120$.

وبحسب الوكالة، تلجأ مئات العائلات لاستخدام مواد بديلة لوقود التدفئة، من روث المواشي والأبقار وقطع النايلون والمطاط وقطع الألبسة المهترئة، والتي تتسبب بالكثير من الأضرار الصحية والتي قد تصل إلى درجة الاختناق، إضافة إلى أن حرق هذه المواد قد يتسبب باحتراق الخيمة كلها.

وتأتي معاناة فصل الشتاء على نازحي مخيمات الشمال السوري لتضاف إلى جملة المصاعب التي يعيشونها من وضع معيشي وصحي وإنساني صعب للغاية وتفشي فيروس كورونا حيث تجاوز عدد الإصابات المسجلة في هذه المخيمات الـ2000 إصابة، إلى جانب الأوضاع الأمنية السيئة.

وفي 25 من تشرين الثاني الماضي، قال نائب منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، راميش راجاسنغهام: “إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أنحاء سورية يحتاجون إلى المساعدة خلال شتاء قاسٍ للغاية، والنازحين ما زالوا معرضين للخطر بشكل خاص”.

أثر برس

اقرأ أيضاً