علّق رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، على مشاركته أمس الجمعة في منتدى “أنطاليا الدبلوماسي”، مؤكداً أن المؤتمر كان فرصة لتبادل الرؤى مع عدد من القادة والمسؤولين حول التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
ونقلت “الرئاسة السورية” بياناً للرئيس الشرع، عقب انتهاء المؤتمر، قال فيه: “إن المنتدى شكل فرصة لتبادل الرؤى مع عدد من القادة والمسؤولين حول التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية”.
وأضاف الشرع أنه أجرى على هامش المنتدى سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من الرؤساء والقادة المشاركين، تناول خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشارت وكالة “سانا” الرسمية إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رافق الشرع في وداع رسمي عقب انتهاء أعمال منتدى “أنطاليا الدبلوماسي” أمس الجمعة.
بدورها، أفادت وكالة “الأناضول” التركية اليوم السبت، بأن الشرع ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التقيا أردوغان، ووزير الخارجية التركي، حقان فيدان.
كما التقى الشرع والشيباني رئيس الوزراء الليبي السيد عبد الحميد الدبيبة، ورئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيسة جمهورية كوسوفو فيوسا عثماني. على هامش المنتدى.
وحذّر أردوغان، في كلمته الافتتاحية لمنتدى أنطاليا، من محاولات إثارة الاضطرابات في سوريا، وقال: “من يريد أن يجعل إخواننا السوريين يمرون بهذا مرة أخرى، عليه أن يعيد حساباته، لا يجوز لأحد أن يسيئ فهم رباطة جأشنا وصبرنا وموقفنا تجاه حل القضايا من خلال الحوار. لا ينبغي لهدوئنا أن يقود أحدًا إلى حماسة خاطئة جداً”، مشيراً إلى أن “تركيا من البلدان التي تحملت وطأة 14 عاماً من الصراع وعد الاستقرار في جارتها سوريا ودفعت ثمن ذلك”.
وأضاف “لا يمكن السماح بإهدار الفرصة التي أتيحت لنا بعد ثورة الثامن من كانون الأول لإرساء الاستقرار الدائم ليس في سوريا فقط، بل في كل المنطقة”.
وتعتبر هذه الزيارة الرسمية للشرع هي الثانية من نوعها إلى الأراضي التركية، إذ كانت زيارته الأولى بتاريخ 4 شباط الفائت والتقى خلالها الرئيس أردوغان.