التقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع اليوم الأحد وفداً لبنانياً برئاسة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دمشق.
وقال الشرع خلال لقائه جنبلاط بحسب ما نقلت وسائل إعلام عدة بينها “الشرق الأوسط”، إن سوريا كانت مصدر قلق وإزعاج وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبياً، معتبراً أن “النظام البائد مع المليشيات الإيرانية عملوا على تشتيت شمل السوريين”.
وأضاف الشرع: “معركتنا أنقذت المنطقة من حربٍ إقليميّة كبيرة وربما من حرب عالمية”، متمنياً أنّ يكون هناك علاقات استراتيجيّة مع لبنان وتاريخ جديد.
وأكد الشرع أن سوريا تقف على مسافة واحدة من الجميع وستحترم سيادة لبنان واستقراره الأمني، وأن لبنان بحاجة إلى اقتصاد قويّ وإلى استقرار سياسيّ وسوريا ستكون سنداً له.
وأشار إلى أن “عهداً جديداً بدأ بين البلدين”، معتبراً لبنان عمقاً إستراتيجياً لسوريا، ومتعهداً بمحاسبة كل من ارتكب جرائم من السوريين داخل لبنان.
من جهته، هنأ جنبلاط الشعب السوري على انتصار الثورة، متمنياً أن تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية، وأن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين والسوريين.
وهذه الزيارة الأولى لجنبلاط إلى سوريا بعد 15 عاماً على آخر زيارة له قبل الثورة السورية عام 2011.
يذكر أن النظام السابق في سوريا سقط في 8 كانون الأول بعد سيطرة قوات المعارضة على غالبية المدن الرئيسية في سوريا ومنها حلب وحماة وحمص ودرعا والسويداء والعاصمة دمشق.