هنأ قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الرئيس اللبناني جوزيف عون، على توليه الرئاسة.
وأعرب الشرع في اتصال هاتفي أجراه مع عون عن تهانيه بانتخاب رئيساً للبنان، متمنياً له التوفيق في مهامه الجديدة، بحسب وكالة “سانا” الرسمية.
وأكد الطرفان خلال الاتصال على أهمية بناء وتطوير العلاقات الإيجابية بين سوريا ولبنان وتعزيز القواسم المشتركة التي تجمعهما.
من جهته، الرئيس اللبناني جوزيف عون شكر الشرع على تهنئته، مشدداً على أهمية التعاون لمعالجة كافة المسائل العالقة بين البلدين.
وفي وقت سابق، قال قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع: “ليس لدينا خطط للتدخل في لبنان، وإذا توافق اللبنانيون على قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية فسندعمه”.
يشار إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أجرى زيارة لدمشق أمس السبت التقى خلالها قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وقال الشرع في مؤتمر صحافي مشترك مع ميقاتي، إن سوريا ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، مضيفاً: “نعطي فرصة لأنفسنا لبناء علاقة إيجابية في المراحل المقبلة مبنية على سيادة لبنان وسوريا، وسنقف في سوريا على مسافة واحدة من الجميع في لبنان وسنحاول حل المشاكل”.
وأوضح الشرع أن لقاءه مع ميقاتي تناول المسائل العالقة ومسائل التهريب والودائع السورية في البنوك اللبنانية، كما تم طرح موضوع ترسيم الحدود بين البلدين، مؤكداً أن علاقة سوريا مع لبنان ستكون استراتيجية وطويلة الأمد وستبنى على أساسات سليمة.
بدوره، قال ميقاتي خلال المؤتمر: “عقدنا اجتماعاً مع قائد الإدارة السورية الجديدة وبحثنا العلاقات بين البلدين، وعبرنا عن تمنياتنا لسوريا بالسلام والاستقرار بعد سنوات من الحروب، وأكدنا أن ما يجمع بلدينا من حسن جوار وعلاقات ندية بين الشعبين تحكم العلاقة بين البلدين، ومن واجبنا تفعيل العلاقات على قاعدة السيادة الوطنية لكلا البلدين والعمل على منع كل ما يسيء لهذه العلاقة”، متابعاً: “بات ملحاً لمصلحة البلدين معالجة هذا الملف سريعاً وعودة النازحين إلى سوريا خصوصاً لأن هذا الملف يضغط بشكل كبير على لبنان برمته ولمست تفهما لهذا الملف”.
وأضاف: “تطرقنا إلى الوضع بين البلدين على الحدود لمنع أي أعمال تسيء إلى أي منهما وهذه الزيارة هي فاتحة خير وما لمسته من الشرع عن علاقة البلدين يجعلني مرتاحاً”.
وتعد زيارة ميقاتي “الأولى” التي يجريها رئيس حكومة إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد، والأولى لرئيس حكومة لبناني إلى سوريا منذ 15 عاماً.