خاص|| أثر برس بدأت الجاليات السورية اليوم الخميس، في عدد من دول العالم، بالمشاركة بالانتخابات السورية، والإدلاء بصوتها، وذلك في مقر السفارة السورية المتواجدة في كل بلد، “لبنان، إيران، سلطنة عمان، الإمارات، أستراليا، ماليزيا، مصر، اليابان، الصين، ماليزيا، أندونيسيا، باكستان، الهند، أرمينيا، السودان، الكويت، فرنسا، صربيا، البحرين، الأردن، قبرص، روسيا، العراق، بيلاروسيا، إسبانيا، سويسرا، بلغارايا، بولندا، جنوب أفريقيا، السنغال، كوبا، كوريا، فرنسا، السويد، النمسا، فنزويلا، اسبانيا، تشيلي، إسبانيا”.
وتداول الناشطون منذ ساعات الصباح الباكر، على مواقع التواصل الاجتماعي، صور ومقاطع فيديو، تُظهر الإقبال الواسع من السوريين للاقتراع وممارسة حقهم الانتخابي.
وبالتزامن مع الاستحقاق الرئاسي الذي تشهده سوريا، أطلق الناشطون حملة تحت عنوان “#سوريا_تنتخب”، واختلفت الآراء والتوجهات حول ما يجري، فالبعض شدد على ضرورة أن يدلي السوريين بصوتهم فذلك يعتبر من حقهم، وكتب البعض: “عملية الاقتراع في انتخابات الرئاسة السورية للسوريين المقيمين في الخارج هي التحدي ورهان الشعب السوري عليها”، فيما رأى البعض الآخر أن “سوريا تعيش الآن مرحلة جديدة، بعد سنوات من الحرب والخراب، لذلك يجب على كل سوري أن يشارك بحقه، وبأي شيء يصب في مصلحة البلد”.
وفي السياق ذاته، كان للبعض رأيٌ مختلف، منهم من عبّر عن رفضه المشاركة بالانتخابات، فمن وجهة نظرهم، أنها “لن تُقدّم أو تُأخر، ولن يتغيّر شيء بمستقبل سوريا”، فيما عبر آخرون عن حزنهم وأسفهم لرفض البلدان المقيمين فيها، السماح لهم بالانتخاب، فعلى سبيل المثال لا يوجد انتخابات في السفارة السورية المتواجدة في الرياض بسبب إغلاقها، علاوةً على أن السلطات الألمانية والتركية لم توافقان أيضاً على إقامة الانتخابات في سفارة سوريا لديهم.
التحدي الأكبر، كان الإقبال الواسع من السوريين المقيمين في لبنان، حيث شاركوا منذ ساعات الصباح الباكر وأدلوا بأصواتهم، لكن لم يخلَ الأمر من بعض المشاكل، خاصة بعد أن ظهر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قيل أيام، ووصف الانتخابات بـ “المهزلة” وهدد السوريين الذين سينتخبون بالترحيل من لبنان، فضلاً عن أنه جرى تداول مقطع فيديو اليوم، يُظهر الاعتداء من قبل عناصر تابعين للحزب المذكور، على بعض “الفانات” والسيارات، التي تحمل ناخبين وتضع صور وشعارات، “كما هو ظاهر في الفيديو المرفق أدناه”.
الاعتداء على المواطنين السوريين pic.twitter.com/TZTk13tOK8
— SARJOUN (@SARJOUN10) May 20, 2021
ومن وجهة نظر مراقبين، فإن إجراء الانتخابات والأجواء التي تعيشها سوريا، في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة جراء العقوبات الأمريكية وتبعات الحرب، هي بمثابة تحدي، بالإضافة إلى أن الشعارات التي أطلقها المرشحون، سيما شعار المرشح بشار الأسد، “الأمل بالعمل”، هو بمثابة العنوان العريض للمرحلة المقبلة، ويدل على أن سوريا مقبلة على مرحلة مختلفة، بجهود السوريين، والعمل والتعاون، للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، وإعادة إعمارها من جديد.
يذكر أن السوريين في بلدهم سوريا، سيدلون بأصواتهم يوم الأربعاء المقبل الموافق لـ 26 من شهر أيار الجاري، مع الإشارة إلى أن المرشحين الـ3 لاستلام منصب رئاسة سوريا هم، بشار الأسد، ومحمود مرعي، وعبد الله سلوم عبد الله.