خسر المنتخب السوري لكرة القدم، أمس الثلاثاء، مباراته الافتتاحية في بطولة كأس العرب أمام الإمارات، بهدفين لهدف.
وتعتبر هذه المباراة الأولى للمدرب الروماني تيتا فاليريو مع “نسور قاسيون” بعد توليه المهمة الفنية قبل أيام عقب إقالة نزار محروس لسوء النتائج ضمن التصفيات الآسيوية.
المباراة مثلما كانت مقسومة لشوطين كالعادة كان أداء المنتخب السوري كذلك أيضاً، وبعد أن ظهر باهتاً خائفاً متراجعاً في الشوط الأول، وضع تيتا لمسته السحرية، إن صحّ لنا تسميتها بذلك، ودخل لاعبو المنتخب السوري وقلبوا المباراة على الإماراتيين بأداء قتالي رجولي وسط فنيّات تكتيكية واضحة.
حتى مع أن النتيجة كانت تشير إلى خسارة المنتخب السوري مع صافرة نهاية المباراة، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي امتلأت بالتهليل والتبجيل للاعبين في شوط المباراة الثاني بعد الأداء المُرضي للجميع.
نستطيع القول بأنّ المدرب تيتا كان تأثيره الذهني على المنتخب السوري أكثر من الفني، وهذا أمر طبيعي بظل ضيق الوقت وضعف التحضير ولذلك لجأ للجانب النفسي وتوجيه اللاعبين وبثّ الثقة بهم.
ناهيك عن ذكرياته عام 2011م رغم أن كرة القدم تغيّرت حالياً، ولكن ما زال تيتا محافظاً على شجاعته برمي كافة الأوراق وخلق كافة الحلول من أجل تعديل النتيجة أو التقدّم بها.
أثبت تيتا في شوط واحد يوم أمس أن مشكلة المنتخب السوري هي تدريبية وليست باللاعبين، مرسلاً تحيّاته إلى فجر إبراهيم ونبيل معلول ونزار محروس.
مع ذلك، فإنّ إطلاق الأحكام النهائية ليس الآن بل كانت هي مجرّد مباراة واحدة، ظهر فيها المنتخب سيّئاً جداً في الشوط الأول ومميزاً للغاية في الشوط الثاني.
ولعلّ الروماني قد وضع أقدامه على الطريق الصحيح بإرجاع الرّوح المطلوبة على الأرض الملعب، على أن يعمل حالياً على عدم تكرار الأخطاء الدفاعية الساذجة.
والأداء ثم النتيجة هو مطلب الجماهير السورية والدليل مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس بعد المباراة، وليس كما قال أحدهم يوماً ما: “سلّملي عالأداء”.