أكد نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، في خطاب متلفز اليوم الثلاثاء، أن حزب الله تخطى الضربات الموجعة التي أصابته وأن القيادة والسيطرة والإدارة فيه منتظمة وبدقة، مشدداً على أنه لا يوجد موقع شاغر، وذلك بعد حملة اغتيالات “إسرائيلية” طالت عدداً من قيادات حزب الله.
وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى” قال الشيخ قاسم: “إن طوفان الأقصى حدث غير عادي واستثنائي وهو بداية تغيير وجه الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن هذه العملية أبطلت مخططاً للاحتلال الإسرائيلي كان يهدف إلى “إنهاء المقاومة بشكل كامل وإبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة والمطالبة بحقوقه”.
وأوضح أن جبهة الإسناد التي فتحتها المقاومة اللبنانية كان هدفها المساعدة والتخفيف عن غزّة والدفاع عن لبنان وشعبه، مضيفاً أن “لبنان كان مستهدفاً ونتنياهو أعلن مراراً أنه يريد الشرق الأوسط الجديد”.
وبيّن الشيخ قاسم أن “جبهة لبنان استنزفت العدو 11 شهراً وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم”، مشيراً إلى أن “نتنياهو يقول إنه يريد إعادة المستوطين ونقول له إنه سيتهجر أضعاف هؤلاء الذين تتحدث عنهم”.
وأكد نائب أمين عام حزب الله أنه “كلما طالت الحرب سيزداد مأزق “إسرائيل”، مشدداً على أنه “لولا الدعم الأمريكي لتوقف العدوان الإسرائيلي خلال شهر”.
وفيما يتعلق بالعملية البرية أكد الشيخ قاسم أنه “أثبت المجاهدون جدارتهم في الميدان هؤلاء أبناء السيد نصرالله لا يمكن إلا أنّ يكونوا كذلك”، مضيفاً أنه “في حال تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلاً”، متابعاً: “هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولاً ونحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو”.
وأضاف أن “المواجهة البرية في الجنوب بدأت وفي هذه المواجهة لم يتقدم العدو وأذهل الصهاينة كيف لم يستطع جيشهم إلى الأمام”، مشيراً إلى أنه “لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليها ونحن نريد أن يحصل الالتحام مع العدو سواء في الحافة الأمامية أو بعد ذلك”.
وتابع قائلاً: “تبين أنّه هو حتى في الحافة الأمامية لم يستطع العدو أن يفعل شيئاً”، مشدداً “بالإلتحام سنثبت في الميدان أن الجيش الإسرائيلي سيتكبد الخسائر الكبيرة التي لعلها ستكون مقدمة لإنهائه”.
وخصص في خطابه الحديث عن التحليلات والتصريحات التي أشارت إلى تخلي إيران عن محور المقاومة قائلاً: “إيران مصممة على أن تكون في جانب هذه المقاومة في الطريقة التي تراها مناسبة”، مضيفاً أن “المعركة ليست معركة نفوذ إيران بل معركة مساعدة الفلسطينيين لتحرير أرضهم”.
وفيما يتعلق بالهيكلية الإدارية والتنظيمية والإدارية لحزب الله بعد اغتيال عدد من قيادييه، قال الشيخ قاسم: “أبشركم بأن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وبحسب ما هو معمول به في الحزب، وقد تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا”، مؤكداً أنه “ليس لدينا موقع شاغر كل المواقع مملوءة وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظام، وكل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم”.
وختم الشيخ قاسم، خطابه بتأكيد أن “إسرائيل” ستُهزم في هذه المعركة ولن تتمكن من تحقيق أهدافها.
يشار إلى أنه في 27 أيلول الفائت أقدم كيان الاحتلال على اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وبعد هذا الاغتيال بدأ بعملية برية في الجنوب اللبناني، وبعد مضي 5 أيام على هذه العملية لم تتمكن قوات الاحتلال من التقدم وتم استهدافها بكمائن عدة نفذها مقاتلو حزب الله.