أكد نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن حزب الله في لبنان يحافظ على وتيرة عملياته ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن الحزب أعد العدة في حال أقدم كيان الاحتلال على الدخول البري.
وحول تفاصيل عملية الاغتيال التي طالت أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، أوضح الشيخ قاسم في كلمة متلفزة، أنه “خلافاً لما ذكره العدو الإسرائيلي لم يكن هناك اجتماع لـ 20 قائداً برفقة سماحة السيد”.
وأضاف أن “حزب الله مستمر بأهدافه وميدان الجهاد وستتابع منظومة القيادة والسيطرة بالمتابعة والخطط البديلة التي وضعها السيد نصرالله نحن نتعامل معها والجميع حاضر في الميدان”، متابعاً “سنواصل مساندة غزة دفاعاً عن فلسطين”، مشيراً إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان حافظت على وتيرة عملياتها بعد اغتيال السيد نصر الله.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن ما يفعله حزب الله في هذه المرحلة “هو الحد الأدنى وسنقوم بمتابعة المعركة حسب الخطط المرسومة”، مؤكداً أن “إسرائيل لن تتمكن من أن تطال قدرتنا العسكرية.. قدرتنا متينة وكبيرة والعدو يجن بسبب عدم قدرته على الوصول إلى قدراتنا”.
وشدد على أنه “سنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الإسرائيليون أن يدخلوا برياً وقوات المقاومة جاهزة للالتحام البري”.
وأكد الشيخ قاسم أنه “نعلم أن المعركة ستكون طويلة ومستعدون لمواجهة أي احتمال وسنخرج منتصرين من هذه المعركة”، مضيفاً “نحن في مركب واحد والنصر حليفنا ونحتاج إلى بعض الصبر وقد أعدينا ما لدينا من قوة واستعداد”.
ونوّه نائب أمين عام حزب الله بأن الحزب سيختار أميناً عاماً له في أقرب فرصة، وقال: “الخيارات في الحزب ستكون سهلة لأنها واضحة ولأننا على قلب واحد”، مؤكداً أن “في هيكيلية حزب الله هناك نواب للقادة وبدائل احتياط جاهزة عند إصابة القائد في أي موقعٍ كان”.
وفي 27 أيلول الجاري، أقدم كيان الاحتلال على اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، باستهداف 6 أبنية بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وبعد ساعات من إعلان حزب الله رسمياً عن استشهاد السيد نصر الله.
ونشرت عدد من الصحف الأمريكية والبريطانية والعبرية تقارير تشير إلى اغتيال السيد نصر الله، لن تؤثر في قدرات حزب الله العسكرية ولن تُلغي تهديده، إذ لفتت صحيفة “التلغراف” البريطانية إلى أنه من المستبعد أن يكون لهذه العملية تأثير في قدرات حزب الله القتالية، مشيرة إلى أن “عدداً كبيراً من قادته، الذين يؤدون أدواراً مهمة، ما زالوا أحياء”، بدوره أشار محرر شؤون الأمن القومي في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ماكس بوت، إلى أن “إسرائيل ابتهجت عام 1992 باغتيال الموسوي، وتوقع البعض أن حزب الله سيموت بموت قائده، لكن نصر الله، رجل الدين الشاب في ذلك الوقت، أثبت أنه أكثر فاعلية من الموسوي، وحوّل الحزب إلى أقوى قوة عسكرية غير نظامية في العالم” مشيرة إلى أن حزب الله بعيد كل البعد عن الهزيمة.
فيما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مسؤولين “إسرائيليين” قولهم: “إن الضربة الجوية التي شنتها “إسرائيل” الجمعة، لم تفعل الكثير لتصفية ترسانة الحزب الضخمة”، بينما أشارت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى أن ما فعلته “إسرائيل” عبارة عن لحظة عابرة ولن تتحول إلى “انتصار” لها إن لم يتمكن من تحقيق أهدافه المتمثلة بإعادة “الرهائن” وتراجع مقاتلي حزب الله.