قالت منظمة الصحة العالمية، إن فيروس “كورونا المستجد” قد يصبح في المستقبل مرضاً مستوطناً، يحمل سمات المنطقة المنتشر فيها، لافتة إلى أن التخلص من الفيروس صعب جداً.
وقال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، في مؤتمر صحفي بُث عبر “تويتر”، إن “هناك دائماً خطر من أن هذا المرض أو ذاك سيصبح وبائياً وجهازياً”.
ونقلت جريدة عنب بلدي المعارضة عن المسؤول الأممي قوله إن الجنس البشري نجح في هزيمة مرض واحد فقط (الجدري)، بينما لم يتخلص من شلل الأطفال والحصبة، مؤكداً أن الفيروس التاجي “يمتلك عدداً من الخصائص التي تجعل من الصعب جداً التخلص منه تماماً”.
وسلّط رايان الضوء على أنه مقارنة بانتشار الفيروس في العالم، فإن وتيرة الوصول إلى اللقاح حالياً “دون المستوى الأمثل”، لافتاً إلى أن الوضع سيستمر على حاله في المستقبل القريب، وبالتالي سيستمر انتقال العامل الممرض.
وفي 25 من كانون الأول 2020، قال رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم، ألكسندر سيرجيف، إن سكان روسيا سيستغرقون عدة سنوات لتشكيل مناعة جماعية ضد فيروس “كورونا”.
وفي 22 من كانون الثاني الحالي، خلص خبراء من جامعة “كوين ماري” في لندن وإحدى أكبر مؤسسات الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، إلى أن دورة “كوفيد- 19” تختلف بين المرضى من مختلف المجموعات العرقية، إذ وجد العلماء أن الآسيويين كانوا أكثر عرضة بـ1.49 مرة للوفاة من المرضى ذوي البشرة الفاتحة، وبـ1.3 مرة أكثر عرضة من أصحاب البشرة السمراء.
ويقارب عدد الإصابات بالفيروس التاجي في العالم اليوم 100 مليون إصابة، في حين يبلغ عدد الوفيات أكثر من مليونين و140 ألف حالة، وفق أحدث الأرقام.
ويبلغ عدد اللقاحات المرشحة، التي اختُبرت على البشر حتى الآن، 63 لقاحاً، وصل 21 منها إلى المرحلة النهائية من التجارب الشاملة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
إضافة إلى ذلك، جرى تطوير 172 لقاحاً آخر في المختبرات، على أن تخضع لمزيد من الاختبارات.
وقالت مسؤولة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية، كيت أوبراين، “هناك بالفعل مخزون كبير من اللقاحات المحتملة التي تدرسها منظمة الصحة العالمية”، بهدف الحصول على موافقة محتملة عليها في الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن 15 مُصنِّعاً اتصلوا بالفعل بالمنظمة من أجل عرض إنتاج كميات كبيرة من الجرعات.
ولفتت أوبراين إلى أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن اللقاحات الحالية لن تكون فعالة في مواجهة الفيروسين المتحوّرين اللذين رُصدا في بريطانيا وجنوب إفريقيا، مشددة على أنه يمكن تكييف هذه اللقاحات مع الفيروسين المتحوّرين إذا لزم الأمر.