مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 103 على التوالي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 24 ألف و400 شهيد.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء وصل إلى 24448 والإصابات إلى 61504 منذ 7 تشرين الأول الفائت.
وبينت أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 163 شهيداً و350 إصابة.
كما كشفت الصحة الفلسطينية عن انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع A بسبب الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة في أماكن النزوح بالقطاع.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الاحتلال الإسرائيلي تسبّب بقطع وتعطيل شبكات الاتصالات والإنترنت للمرة السابعة خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة، مضيفاً: “الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قطع وتعطيل شبكات الاتصالات والإنترنت بشكلٍ كامل في قطاع غزّة، خلال حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، وهذه الجريمة مستمرة منذ 5 أيام متواصلة”.
واعتبر المكتب الإعلامي أن قطع الاتصالات والإنترنت يعني “حدوث كوارث تهدد حياة الفلسطينيين في قطاع غزّة”، مشيراً إلى وجود العديد من الشهداء والجرحى الذين لن يتمكن أحد من الوصول إليهم مع انقطاع الاتصالات، وبالتالي فإنّ ذلك سيؤدّي إلى ارتفاع أعداد الضحايا بشكلٍ مضاعف في ظل استمرار الحرب الوحشية والقصف المتواصل للمنازل والأحياء الآمنة.
وحمّل المكتب الحكومي الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن الجريمة المتواصلة بحق 2.4 مليون إنسان في قطاع غزّة، كما حمّل الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية أيضاً عن جرائم الاحتلال المختلفة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
من جانبه، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أكد أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بتجويع الفلسطينيين في مناطق شمالي وادي غزّة، بل إنّها قتلت العشرات منهم خلال محاولتهم الحصول على مساعداتٍ محدودة وصلت هناك، متابعاً: “السلوك الإسرائيلي يمثّل تكريساً لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان المدنيين في القطاع، منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي”.
وفي وقت سابق، ذكر المركز الأورومتوسطي أن مناطق مدينة غزة وشمالي القطاع تواجه مأساةً مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة الشرب، ومنع وصولها، بما يمثل حكماً بالإعدام الفعلي على سكانها.
وكان جيش الاحتلال أقرّ صباح اليوم الأربعاء، بمقتل ضابطٍ وجندي في صفوف قواته المتوغلة في قطاع غزّة، إضافةً إلى إصابة جنديين إصاباتٍ خطرة، وذلك في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية شمالي القطاع.
وبالإعلان عن القتيلين الإسرائيليين شمالي قطاع غزّة، تكون حصيلة قتلى جيش الاحتلال المُعلنة منذ 7 تشرين الأول الماضي ارتفعت إلى 526، بينهم 193 جندياً قُتلوا منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزّة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.