تسلمت وزارة الصحة اليوم الأربعاء، مليوني جرعة لقاح فموي ضد مرض الكوليرا، بدعم من منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” والمبادرة العالمية للقاحات “غافي”، تمهيداً لتنفيذ حملة لقاح فموي ضد المرض.
وقال وزير الصحة الدكتور حسن الغباش: “رغم نقص مخزون لقاحات الكوليرا بسبب تزايد تفشي المرض عالمياً، إلا أن الوزارة استطاعت تأمين اللقاح بجهود حكومية استثنائية في سبيل تعزيز الاستجابة الصحية وحرصاً على سلامة الفرد والمجتمع”، لافتاً إلى أن اللقاح آمن ومعتمد واستخدم في جميع أنحاء العالم بنجاح وأثبت فعَاليته، وتم الانتهاء من كافة التجهيزات للحملة التي ستبدأ في 4 كانون الأول وتستمر لمدة أسبوعين، بحسب بيان نشرته وزارة الصحة اليوم.
وبيّن الوزير الغباش أن المجموعات السكانية المستهدفة في الحملة ستكون من عمر سنة وما فوق في (ريف حلب، دير الزور، الحسكة، الرقة) كمرحلة أولى، كونها الأكثر تأثراً بالمرض في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن العمل مستمر بالخطة التشغيلية الوطنية التي اعتمدتها وزارة الصحة القائمة على محاور الصحة والمياه ورفع الوعي المجتمعي والتواصل بشأن الوقاية من الكوليرا بين السكان المستهدفين.
وأكد الدكتور الغباش أن الحالة الوبائية تحت السيطرة وبطور الانخفاض ويبقى أساس الوقاية من المرض هو استخدام الماء وتناول الغذاء من مصدر مأمون إضافة للالتزام بسلوكيات الصحة العامة لا سيما غسل اليدين.
يذكر أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بالكوليرا حتى يوم أمس بلغ 1556 إصابة وعدد الوفيات 49.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها ستعلق مؤقتاً جدول اللقاح القياسي المكون من جرعتين ضد مرض الكوليرا، لتحل محلها جرعة واحدة، فمنذ كانون الثاني الماضي أبلغ “29” بلداً عن حالات عدوى بالكوليرا، ويتمثل الاتجاه العالمي في الإبلاغ عن فاشيات أكثر عدداً وأوسع نطاقاً وأشدّ وطأة، بسبب موجات الفيضانات والجفاف والنزاعات وتنقل السكان وغير ذلك من العوامل التي تحدّ من فرص الحصول على المياه النظيفة وتزيد من مخاطر تفشي الكوليرا.