تناولت الصحف الغربية اليوم في صفحاتها الأزمة الخليجية إلى حد كبير، فمنهم من تحدث عن النتائج التي حققتها للخليج وللعالم العربي والغربي بشكل عام، ومنهم من كتب عن الطريقة التي تعاملت بها قطر مع الحصار الذي فرض عليها، فيما تحدث آخرون عن سفر الملك السعودي إلى الغرب بالرغم من الأزمة التي تعتبر بلاده طرف أساسي فيها.
حيث طرحت صحيفة “نيزافيستيا” الروسية بعض النتائج التي حققتها الأزمة الخليجية فجاء فيها:
“أزمة قطر كشفت هشاشة الأنظمة الملكية في الخليج، ودفنت واقعياً ما يسمى مجلس التعاون الخليجي فمن الناحية الفعلية، كماأن أطراف أزمة قطر، فضحوا بعضهم بعضاً بما يتعلق بدعم المنظمات الإرهابية، كما أن أزمة الخليج أثبتت مرة أخرى الانقسام في المعسكر الغربي، إضافة إلى أن بسبب هذه الأزمة انخفض بشكل كبير تمويل المنظمات الإرهابية في سوريا”.
أما صحيفة “وول ستريت جورنال” فوجدت أن قطر استطاعت تخطي الأزمة مستفيدة من الدروس السابقة، على حد تعبيرها فقالت:
“إن قطر بدت كأنها قادرة على الصمود أمام المقاطعة بصورة كبيرة، بفضل التعلم من دروس الماضي، فالدوحة استوعب الدرس الذي واجهته في عام 2014، حينما سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر، بسبب احتجاجات على دعمها للإخوان المسلمين والتغطية الخاصة بقناة الجزيرة القطرية”.
وجاء في صحيفة “التايمز” الحديث عن زيارة الملك السعودي إلى الغريب للسياحة بالرغم من الأزمة الخليجية الدائرة:
“الملك السعودي اختار المغرب لقضاء رحلته هذا الصيف لأنه لم يكن مرتاحاً عام 2015 في رحلته إلى شواطئ فرنسا، إذ تمكن مصورون من التقاط صور لبعض مرافقيه على الشاطئ، كما أن تقارير وسائل الإعلام المحلية جاء فيها أن المرافقين للملك سلمان حجزوا 924 غرفة فندق في أنحاء المدينة، ويستعملون 450 سيارة مخصصة لهم، كما كان في استقباله رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني ووالي المنطقة محمد اليعقوبي”.