سط الحراك الذي تشهده الساحة السياسية السورية، ناقش وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، المبادرة الأردنية المتمثلة بانخراط دوري عربي مباشر مع الحكومة السورية للوصول إلى الحل.
وأكد الصفدي، في لقائه مع بيدرسون، أمس الثلاثاء أن المبادرة الأردنية تتمثل بإجراء العرب حوار سياسي مع الدولة السورية للبحث عن حل للحرب السورية ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وفقاً لما نقلته وكالة “عمون” الأردنية.
وأضاف الصفدي، أن التنسيق مستمر مع الأشقاء العرب عن موعد إطلاق المبادرة وآليات عملها، مؤكداً أن الدول العربية هي الأولى بتصدر طاولة الحوار لحل الأزمة السورية، وتبعات هذه الأزمة تؤثر في المنطقة العربية أكثر مما تؤثر في غيرها، موضحاً أن الأمم المتحدة مطلعة على تفاصيل هذه المبادرة.
وسبق أن زار الصفدي سوريا في 12 شباط الفائت، كأول زيارة له منذ بداية الحرب السورية، وذلك بعد الزلزال الذي أصاب شمال غربي البلاد، وأكدت وسائل إعلام أردنية حينها أن الزيارة تحمل أبعاداً سياسية عدة ولا تقتصر على تقديم التعازي بضحايا الزلزلال.
وفي أيلول 2022 أعلن الصفدي، مبادرة أردنية بمشاركة السعودية لحل الأزمة السورية، وأكد حينها في مقابلة أجراها مع صحيفة “ناشيونال” البريطانية أنه يجب على الدول العرب اتباع نهج تدريجي لإنهاء الأزمة السورية، وقال: “علينا كعرب أن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية”، مضيفاً: “لم تكن هناك عملية حقيقية لمعالجة تلك الأزمة خلال السنوات الفائتة، لقد كانت مبنية على سياسة الوضع الراهن، ولا يمكننا التعايش مع سياسات الوضع الراهن”.
يشار إلى أن الساحة السياسية السورية تشهد مؤخراً تحركات عربية إيجابية عدة، تمثّلت بزيارات رسمية وتصريحات تدعو إلى عودة دمشق إلى محيطها العربي، وترافق هذا النشاط مع مؤشرات أخرى كتغيّر الخطاب الإعلامي في بعض وسائل الإعلام العربية التي استخدمت لهجة عدائية بحق الدولة السورية.