قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنّ الأردن يتخذ كل الخطوات اللازمة لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى أراضيه، ويقوم بكل ما يلزم لحماية أمنه الوطني من هذا الخطر المتصاعد.
وأضاف في كلمة له عبر تقنية الاتصال المرئي في الاجتماع الوزاري لـ “التحالف الدولي” الذي تستضيفه الولايات المتحدة لمواجهة “تهديد المخدرات” الصناعية، إنّ “المملكة صادرت ما يزيد عن 65 مليون حبة كبتاغون في العامين الماضيين”، وفقاً لما نقلته الخارجية الأردنية.
واعتبر أنّ “عالمية خطر المخدرات الصناعية والموارد الهائلة المتوفرة لمصنعيه ومهربيه، تستوجب جهداً دولياً مشتركاً لمواجهة هذا الخطر”، معرباً في الوقت نفسه عن “استعداد الأردن للتعاون في مواجهة خطر المخدرات التي لا يمكن حسمها من دون تعاون دولي حقيقي”.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من زيارة الوزير الأردني إلى دمشق للمرة الثانية، ولقائه الرئيس بشار الأسد، ووزير الخارجية فيصل المقداد.
وقال الصفدي، في تصريح صحفي عقب اللقاء حينها: “نريد الإعداد من أجل اجتماع لجنة الاتصال العربية التي كانت أقرتها الجامعة العربية بحيث يكون هناك مخرجات عملية تسهم في معالجة تبعات الأزمة السورية، ونأمل انعقادها في الشهر القادم”، وتابع: “كان هناك قرار تنفيذاً لاجتماع عمّان، بأن يكون هناك عقد للجنة المعنية بمعالجة قضية تهريب المخدرات، وكما قلت سابقاً هذا تحدٍ كبير وهذا خطر حقيقي لا بد من التعاون على مواجهته ونرى أن هذا التهديد يتصاعد ونقوم بكل ما يلزم لحماية أمننا الوطني من هذا الخطر”.
وكان الجيش الأردني أعلن اعتراض ثلاث مسيّرات خلال حزيران الفائت، مشيراً إلى أنها كانت محمّلة أسلحة ومخدّرات قبل دخولها أراضي المملكة.
ولوّح وزير الخارجية الأردني، في وقت سابق، باحتمالية شن الأردن عملية عسكرية داخل سوريا في حال لم تتوقف عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن.
وقال الصفدي في تصريحات لشبكة “CNN” الأمريكية، إنّ “عدد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية بما في ذلك الأردن، مشدداً على أنهم “سيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن”.
وأضاف: “نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعّالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن؛ ولكن عبره نحو دول الخليج والدول العربية الأخرى في العالم”.
يّشار إلى أن البيان الختامي لاجتماع عمّان الخماسي الذي عُقد في مطلع أيار الفائت بمشاركة سوريا، نصَّ على تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية مع دول الجوار، انسجاماً مع الالتزامات السورية العربية والوطنية والدولية بهذا الشأن، لافتاً في هذا السياق إلى أنّ سوريا ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين- أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات التهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنهاء هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها.
أثر برس