أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم، اتصالاً مع عددٍ من وزراء الخارجية العرب وتركيا والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومسؤولين دوليين أطلعهم فيها على نتائج اجتماع عمّان بشأن سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، بأن “الصفدي أجرى اتصالاً مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أطلعه خلاله على تفاصيل الاجتماع الوزاري في عمّان”.
كما بحث الوزير الأردني مع نظيره التونسي نبيل عمار تطورات الملف السوري على ضوء اجتماع عمّان.
وذكر بيان للخارجية التونسية، أنّ “الصفدي أبلغ عمار أن الاجتماع جاء تجسيداً لنتائج اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر المنعقد في جدة يوم 14 نيسان الفائت، وأنه بحث توجيه المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري وتسوية قضايا اللاجئين والنازحين والمفقودين، وإيجاد حل سياسي شامل ودائم للأزمة السورية.”
وأكد وزير الخارجية التونسي، أنّ “تونس تدعم جميع الجهود المخلّصة والرامية إلى ترسيخ مقومات الأمن والاستقرار في سوريا الشقيقة في كنف المحافظة على سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية، وبما يرفع عن الشعب السوري معاناة طال أمدها”، وفقاً لبيان الخارجية التونسية.
وبيّن عمار، أنّ “أمن واستقرار سوريا من أمن واستقرار المنطقة العربية، وأن الواجب يملي دعم هذا البلد الشقيق من أجل الاضطلاع بدوره في المنطقة العربية في ظرف بالغ الدقة”.
كما اتصل الصفدي بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأوضح جمال رشدي، المتحدث باسم أبو الغيط أن “الصفدي وضع الأمين العام في صورة مجريات الاجتماع الذي تناول عناصر جديدة في التعامل مع الأزمة السورية، وخلاصته التي انعكست في البيان الصادر عنه”، وفقاً لما نقلته وكالة “أنباء الشرق الأوسط” المصرية.
وأفاد بأن “الأمين العام أعرب للصفدي عن تقديره للتواصل في هذا الموضوع الهام”، مشيراً إلى “تطلعه لمناقشة الأمر خلال الاجتماعات المقبلة لمجلس الجامعة واستعداد الأمانة العامة للاضطلاع بما تتوافق عليه الدول في هذا الخصوص”.
وبحث وزير الخارجية الأردني مع نظيره التركي مولود شاويش أوغلو، الملف السوري بناءً على نتائج اجتماع عمّان الخماسي.
كما أجرى الصفدي اتصالاً بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، وأطلعه على تفاصيل الاجتماع الذي شكّل انطلاقاً لمسار سياسي جديد في جهود حل الأزمة السورية وفق “دور عربي قيادي”.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، أن الصفدي “أكد في اتصالاته مع نظرائه أن اجتماع عمّان مثّل بداية إيجابية لمسار يستهدف معالجة كل تداعيات الأزمة وصولاً إلى حل سياسي لها، وفق منهجية “خطوة مقابل خطوة”، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم “2254” ويبنى على المبادرات والجهود والاتصالات العربية لحل الأزمة”.
وفي السياق نفسه، تلقى وزير الخارجية الكويتية الشيخ سالم الصباح اليوم، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان تناول العلاقات الثنائية والنتائج التي تمخضت عن اجتماع عمان التشاوري لوزراء خارجية الأردن ومصر والعراق والسعودية بشأن سوريا بمشاركة وزير الخارجية فيصل المقداد.
وانتهى اجتماع عمّان الخماسي التي عقده وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق بمشاركة سوريا أمس الاثنين، وأكد المجتمعون في البيان الختامي اتّفاقهم على إنتاج حلٍ سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويلبي طموحات شعبها.
واتّفق الوزراء على تشكيل فريق فني على مستوى الخبراء لمتابعة مخرجات هذا الاجتماع وتحديد الخطوات القادمة في سياق هذا المسار المستهدف معالجة حل الأزمة في سوريا ومعالجة جميع تداعياتها، وفقاً للبيان.
أثر برس