أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن هناك ملف يجب الاهتمام به أكثر من الاهتمام بملف مسلحي تنظيم “داعش” الخارجين من سورية، مشددة على أن الأوضاع الإنسانية التي تعم مخيم “الهول” في ريف الحسكة قاسية، داعيةً الدول الغربية إلى اتخاذ خطوات لحماية قاطنيه.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية بياناً صادراً عن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، بعد اختتام زيارته إلى سورية التي استمرت خمسة أيام زار خلالها محافظة الحسكة ومخيم “الهول” قال فيه: “لقد شاهدت الظروف القاسية بالمخيم، إن الاحتياجات هائلة بالمخيم وتتجاوز طاقته الاستيعابية”.
وأضاف: “انصب اهتمام وسائل الإعلام على مصير المسلحين الأجانب، ولكن هؤلاء يمثلون نسبة صغيرة ممن يقيمون في مخيم الهول والمخيمات الأخرى، فحوالي 90 بالمئة من القادمين للمخيم هم من النساء والأطفال، وكثير منهم مروا بتجارب مؤلمة للغاية، وقد لقي العشرات من الأطفال حتفهم بسبب برودة الطقس والظروف في مخيم الهول في الأسابيع الماضية”.
وشدد ماورير على أن المقيمين في هذا المخيم هم بشر يستحقون معاملة إنسانية، حيث قال: “من الصعب التحلي بالشجاعة الأدبية في مواجهة الشعور العام بالقلق والضغوط السياسية، لكننا لدينا أفضل من هذا”.
وفي وقت سابق، أكد “المرصد” المعارض أن “قوات سوريا الديمقراطية” تعمل على عزل عوائل مسلحي “داعش” في مخيم منفرد بعيداً عن مخيم “الهول”، الذي يعاني من أوضاع معيشية سيئة.
يذكر أنه تعرضت أمس فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً للاغتصاب والقتل من قبل أحد قياديي الوحدات الكردية، إضافة إلى وفاة 5 أطفال في المخيم نتيجة نقص الرعاية الصحية.