أكد مدير المؤسسة العامة للصناعات النسيجية نضال عبد الفتاح، تشكيل لجنة لدراسة إمكانية بيع كل عامل في الدولة بقيمة 50 ألف ليرة سورية من إنتاج المؤسسة وشركاتها قبل عيد الفطر، على أن يتم تقسيط المبلغ على 10 أشهر.
وبيّن عبد الفتاح لصحيفة “تشرين”، أن وزير الصناعة محمد معن جذبة أصدر مؤخراً قرار بتشكيل لجنة تُعنى بدراسة وتحليل نقاط القوة والضعف والصعوبات التي تواجه عمل شركات النسيج الحكومية.
وأوضح عبد الفتاح أن من مهام اللجنة أيضاً دراسة إقامة منفذ بيع في كل شركة يزيد عدد عمالها على 500 عامل، ودراسة إمكانية العودة إلى عمليات البيع بالآجل لزيادة مبيعات الشركات التابعة، إضافةً إلى العمل على بيان المنتجات الجديدة التي سيتم إنتاجها في كل شركة مع مواعيد عملية إدخالها فعلياً إلى ميدان السوق.
وفي وقت سابق، أكد وزير الصناعة أن لجنة إصلاح القطاع العام الاقتصادي ستركز في البداية على صناعة الغزل والنسيج، كونها تعدّ قطاعاً استراتيجياً واعداً في الاقتصاد السوري ومساهماً بالناتج المحلي الوطني.
وباعت مؤسسة الصناعات النسيجية بنحو 8.9 مليارات ليرة سورية خلال أول شهرين من العام الجاري، بزيادة تجاوزت 2.7 مليار ليرة عن الفترة المماثلة من 2019، وكان معظمها من شركات الغزول التابعة لها، والباقي نسيج وألبسة وجوارب وسجاد.
ومع بداية الإجراءات المحلية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا تأثرت الصناعة السورية سلباً وبشكل كبير، وأكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي، أن “إذا لم نفعل شيئاً فأمامنا كارثة اقتصادية قادمة”، موضحاً أن الوضع يتطلب تدخلاً سريعاً لإنقاذ تلك القطاعات والحفاظ على دورها الاقتصادي، وأن تأثر الصناعة السورية كان كبيراً.