أثر برس

نمو التحالفات ضد واشنطن.. إيران والصين توقعان اتفاقية تعاون شامل مدتها 25 عاماً

by Athr Press Z

سيتم اليوم السبت توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي وتجاري مشترك مدتها 25 عاماً، بين كل من إيران والصين وذلك بالتزامن مع الحديث عن تشكيل تحالف تحالف روسي-صيني-إيراني-كوري شمالي، وتحالف آخر روسي-صيني لمواجهة العقوبات الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: “سيتم اليوم السبت توقيع الوثيقة الشاملة للتعاون خلال زيارة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي وصل مساء الجمعة إلى طهران”، مشيراً إلى أن الاتفاقية تتضمن “خارطة طريق متكاملة وذات أبعاد اقتصادية وسياسية” وذلك بحسب ما نقله التلفزيون الرسمي الإيراني.

وأضاف زاده أن الاتفاقية تركز على “الأبعاد الاقتصادية التي تعد المحور الأساس لها ومشاركة إيران في مشروع الحزام والطريق” وهي الخطة الصينية الضخمة لإقامة مشاريع بنى تحتية تعزز علاقات بكين التجارية مع آسيا وأوروبا وأفريقيا.

من جهته قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم السبت، خلال لقائه مع علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي: “علاقات بكين مع طهران لن تتأثر بالظروف اليومية” مؤكداً على أهمية التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

ومن المفترض أن يتم توقيع الاتفاقية اليوم السبت ظهراً في مبنى الخارجية الإيرانية بين الوزير محمد جواد ظريف، ونظيره الصيني.

وقالت الخارجية الصينية يوم الخميس الفائت: “إن بكين ستبذل جهوداً لحماية الاتفاق النووي الإيراني والدفاع عن المصالح المشروعة للعلاقات الصينية-الإيرانية”.

ومن جملة البنود التي تندرج ضمن هذه الاتفاقية، هي التعاون المصرفي والتركيز على استخدام العملات الوطنية، والتعاون في الطرق السريعة والسكك الحديدية والمفاصل البحرية لتعزيز دور إيران في مبادرة الحزام والطريق، مع الإشارة إلى احتمال دعوة بلدان أخرى للمشاركة، حيث جاء في أحد بنود الاتفاقية: ” نظراً للمصالح المشتركة في مبادرة الحزام والطريق، يشجع الطرفان التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف من خلال برامج مشتركة في البلدان المجاورة أو البلدان الأخرى”، كما تشدد الاتفاقية على ضرورة دعم مواقف بعضهم البعض والتعاون في المحافل الدولية والمنظمات الإقليمية، إلى جانب التعاون في المجالات العسكرية والثقافية والاقتصادية وغيرها.

بحسب آراء المحللين والخبراء فإن توقيع هذه الاتفاقية يعتبر حدث مزعج جداً بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، التي تشهد في الفترة الأخيرة الكثير من التوترات في علاقاتها الخارجية، كالتوتر الحاصل بينها وبين الصين وبينها وبين روسيا، لا سيما وأن الإعلان عن توقيع عن هذه الاتفاقية يتزامن مع الحديث عن تشكيل تحالف روسي-صيني-إيراني-كوري شمالي، وحسب محللون فإن هذا الحلف سيشكل نواة حلف “وارسو” جديد قوي مدعوم اقتصادياً وعسكرياً، وكذلك الأمر بالنسبة للتحالف الروسي-الصيني الحاصل والذي أكد الطرفان خلاله على ضرورة التوصل إلى “الاستقلال التكنولوجي” وتجاوز الأنظمة المالية الغربية، ومقاومة كافة العقوبات الأمريكية والأوروبية.

كما يشير خبراء في الاقتصاد فإن مثل هذه التحالفات تضعف بشكل ملحوظ تأثير العقوبات الأمريكية التي تفرضها واشنطن على العديد من الدول مثل سوريا وإيران.

أثر برس

اقرأ أيضاً