اتهمت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية بالتآمر مع عناصر إجرامية وعلى صلة بأنشطة جنائية معادية للصين في هونغ كونغ.
وأضافت في بيان نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية رداً على تعليقات مجلس النواب الأمريكي والسياسيين الأمريكيين الآخرين بشأن الأحداث في هونغ كونغ، أنه “تشويه للواقع”.
وشددت الخارجية الصينية على أن “الالتزام الأعمى بالمعايير المزدوجة من قبل السياسيين الأمريكيين قريب بالفعل من الهستيريا، لقد تآمروا مع عناصر إجرامية متطرفة ويشاركون بجنون في القضايا الجنائية المعادية للصين في هونغ كونغ”.
وتجمعت اليوم الخميس، قوات صينية تابعة للشرطة العسكرية في ملعب رياضي في مدينة شينزن الواقعة على حدود منطقة هونغ كونغ التي تتمتع بحكم ذاتي، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتشارك شاحنات وآليات مصفحة لنقل الجند في تدريبات تجرى هناك بينما تزداد المخاوف من إمكانية تدخل الصين لوضع حد لعشرة أسابيع من الاضطرابات وأعمال الشغب في هونغ كونغ التي استعادتها عام 1997 من الاستعمار البريطاني.
في حين ذكرت وكالة “فرانس برس” أن آلاف العسكريين يتدربون على الجري بينما يقوم آخرون بجولات على دراجات نارية داخل الملعب الذي يبعد 7 كيلومترات فقط عن حدود هونغ كونغ، فيما نشرت وسائل الإعلام الصينية تسجيلات لقوافل عسكرية تسير باتجاه شينزن.
وتحولت بعض التظاهرات في هونغ كونغ إلى أعمال عنف وشغب، اتهمت بكين المحتجين على إثرها بارتكاب أعمال “شبه إرهابية”.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا قد أعادت هونغ كونغ إلى الصين في 1997 لكن المنطقة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة احتفظت بوضع خاص وحكم ذاتي موسع من حيث المبدأ وعملة محلية.