أطلقت شركات الاتصالات الحكومية الرئيسية الثلاثة في الصين خدمات الجيل الخامس من التكنولوجيا اللاسلكية، وهي أكبر شبكة جيل خامس G5 في العالم، حيث تسعى الصين لتصبح رائدة في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم.
وتقدم كل من الشركات الثلاث خطط G5 تبدأ من 18 دولاراً مقابل 30 غيغابايت من البيانات شهرياً، مما يتيح لمستخدمي الإنترنت الصينيين الوصول إلى الخدمة السريعة للغاية.
وتتيح خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول فائقة السرعة -والتي تعد أسرع بـ 100 مرة من شبكات G4 الحالية- للمستهلكين تنزيل أفلام كاملة خلال ثوانٍ، أو استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي بسهولة، كما ستمهد هذه التقنية الطريق أمام السيارات بدون سائق، والمزيد من التشغيل الآلي في المصانع، وتسمح للمستخدمين بالتحكم عن بُعد في الأجهزة مثل ماكينات صنع القهوة والأفران عبر الإنترنت.
وبحسب وكالة الأنباء الحكومية الصينية “شينخوا”، أصبحت الخدمات التجارية لشبكات الجيل الخامس G5 متاحة الآن في 50 مدينة، بما في ذلك بكين، وشانغهاي، وقوانغتشو، وشنتشن.
ويتوقع المحللون أن يكون لدى الصين 110 ملايين مستخدم G5 أي ما يقارب 7% من سكان البلاد في حلول عام 2020، بينما يشترك 3% من مستخدمي الإنترنت في كوريا الجنوبية حالياً في شبكة G5 التي أطلقتها في شهر نيسان الماضي.
وسرعت الصين عملية إطلاق الجيل الخامس من عام 2020 حتى عام 2019، لكنها واجهت تحديات كبيرة في نشر ما يكفي من المحطات لتغطية مدنها العديدة والكتلة الأرضية العملاقة.
وتلعب أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في العالم هواوي، دوراً رئيسياً في نشر شبكة G5 في الصين، وتتعامل مع شركات الاتصالات الصينية الثلاثة، وتعرضت هواوي لضغوط أمريكية ضدها، وحثت واشنطن الدول على حظر معدات هواوي من شبكات الجيل الخامس، زاعمة أن بكين قد تستخدمها للتجسس، في حين تنفي هواوي أن يشكل أي من منتجاتها خطراً أمنياً.