أثر برس

“الاستهدافات الإسرائيلية” تعود إلى الضاحية الجنوبية لبيروت

by Athr Press Z

شن “الجيش الإسرائيلي” اليوم الجمعة، غارة استهدفت مبنى في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدّى إلى تدميره.

وأفادت قناة “الجزيرة” بأن منطقة الحدث شهدت حالة من النزوح والفوضى نتيجة الإخلاءات التي تمّت، في ظلّ توقّف حركة السير والنزوح الكثيف بعد التهديد الإسرائيلي بقصف مبنى في المنطقة.

وكان قد سبق الغارة المُدمرة عدوان بإطلاق 3 “غارات محدودة” في المنطقة.

جاء ذلك عقب إعلان الاحتلال أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان باتجاه “إسرائيل”، وقال “الجيش الإسرائيلي” في بيان: “هاجمنا قبل قليل في ضاحية بيروت الجنوبية بنية تحتية لتخزين طائرات مسيرة لحزب الله”، مضيفاً أن “عملية إطلاق القذائف الصاروخية نحو الجليل الأعلى صباح اليوم تشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديداً مباشراً على مواطني دولة إسرائيل”.

وكان حزب الله قد نفى مسؤوليته عن القذائف التي أشارت “إسرائيل” إلى أنها أُطلقت باتحاه الجليل، مؤكداً التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الثاني 2024.

وأشار حزب الله إلى أن “هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان”.

وبالتوازي مع ذلك، استمر “الجيش الإسرائيلي” باستهداف مناطق جنوب لبنان، إذ استهدفت الطائرات الحربية “الإسرائيلية” مرتفعات إقليم التفاح، وأطراف بلدة كفر تبنيت في قضاء النبطية.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية فإن الغارة على كفر تبنيت أدّت إلى ارتقاء 3 شهداء من بينهم سيدة وإصابة 18 شخصاً، من بينهم أطفال ونساء.

كما أغار الطيران “الإسرائيلي” على بركة الجبور في كفرحونة، وعلى جبل صافي بمنطقة جزين، وأيضاً على عرمتى  وسجد.

وتعرّضت أطراف بلدة قعقعية الجسر لجهة النهر، لقصف مدفعي معادٍ مركّز بالقذائف الثقيلة، كما طال القصف محيط بلدة يحمر الشقيف، واستهدف “القصف المدفعي الإسرائيلي” أيضاً أطراف بلدتي الناقورة وعيتا الشعب كذلك.

كما استهدف “القصف المدفعي والفسفوري الإسرائيلي” الحارة الشرقية لبلدة الخيام، وطال بلدة كفركلا الحدودية، في حين سقطت قذيفة إسرائيلية في بلدة الطيبة.

وفي إثر ذلك، دعا وزير الصحة اللبناني ركان ناصر الدين، اللجنة الخماسية إلى ممارسة دورها الضامن لاتفاق وقف إطلاق النار قبل تدهور الأمور.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، أن “الجيش اللبناني يحقق بخصوص الجهة التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل”، مشدداً على أنه “لا مقارنة بين نسبة الخروقات التي تقوم بها إسرائيل وما يحدث من لبنان”.

وأضاف عون أن “هناك نقاط برية عالقة بين لبنان وإسرائيل تحتاج إلى التفاوض لكن قبل ذلك يجب انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وتسليم الأسرى اللبنانيين”.

بدوره، حذّر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية للبلاد، وقال: “الدولة اللبنانية هي حصراً صاحبة قرار الحرب والسلم والجيش وحده هو المسؤول عن حماية الحدود”، مضيفاً “متمسكون بتطبيق القرار 1701 وترتيبات وقف الأعمال العدائية”، وفق ما نقلته قناة “الجزيرة”.

ووصف سلام الاعتداء “الإسرائيلي” على الضاحية الجنوبي لبيروت، على بأنها “تصعيد خطير” وقال: “ندين الاستهداف الإسرائيلي الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت ونؤكد أنه تصعيد خطير”، مشدداً على “وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية وضرورة الانسحاب الكامل من النقاط التي تحتلها إسرائيل”.

كما علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على التوترات في لبنان، بتأكيده على أن بلاده تحترم سيادة لبنان، وقال: “عدم احترام وقف إطلاق النار ليس نافعاً لأمن إسرائيل لأنها تعطي الشرعية لأعمال حزب الله”.

وفي 22 آذار الجاري استأنفت “إسرائيل” عدوانها على لبنان في اختراق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه قبل 3 أشهر، وأكدت حينها الناطق باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي، على عودة الاستهدافات “الإسرائيلية” إلى لبنان بقولها:  “نحثّ جميع الأطراف بشدة على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرض التقدم المحرز للخطر”، مشيرة إلى أن “أي تصعيد إضافي في هذا السياق المتقلب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة”، مؤكدة أن “الوضع لا يزال هشّاً للغاية ونشجع الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما”.

أثر برس

اقرأ أيضاً