ازداد الضغط على فرانك لامبارد مدرب تشيلسي بعد تراجع فريقه إلى المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد هزيمته 2-صفر أمام ليستر سيتي يوم الثلاثاء، الذي تكلف أموالاً طائلة في سوق الانتقالات الماضية.
وأقر لامبارد بأن ليستر، الذي قفز بهذا الانتصار إلى صدارة الترتيب، كان الفريق الأفضل ولا يوجد ما يشير إلى أي تحسن في أداء فريقه بعد خسارته الخامسة في ثماني مباريات.
ويملك ليستر أسلوباً واضحاً في اللعب ويدرك متى يشن هجماته المرتدة بفعالية، بينما ينفذ بنجاح في الوقت ذاته الأساسيات في الدفاع.
وقال لامبارد في تقييمه لأداء فريقه: “خسرنا أمام الفريق الأفضل، كانوا أشرس منا وركضوا أكثر منا وكانوا متألقين، ونحن ظهرنا وكأننا فريق بعيد عن مستواه”.
وفي كثير من الأوقات أمام ليستر افتقد تشيلسي الشراسة، كما كان هناك افتقار لليقظة في الدفاع على نحو مثير للقلق، إذ لم يركض الظهير ريس جيمس بالسرعة الكافية وفشل في مراقبة جيمس ماديسون قبل أن يسجل لاعب وسط ليستر الهدف الثاني.
وأشار ماديسون بعد المباراة إلى أن الهدف الأول جاء من ركلة ركنية تم تنفيذها بتمريرة قصيرة تدربوا عليها في المران لمعرفتهم بأن لاعبي تشيلسي يفقدون تركيزهم في الأغلب خلال الركلات الثابتة.
ولم تستمر طويلاً آمال لامبارد في أن يكون فوز تشيلسي على فولهام في بداية الأسبوع الحالي نقطة تحول وأبدى قلقه حول مستوى فريقه الذي ابتعد عن المجموعة التي تنافس على اللقب.
وقال: “أشعر بالقلق من هذا التعثر، من المستوى الذي كنا عليه إلى المستوى الحالي. خمس هزائم في ثماني مباريات ليس هو ما كنا نريده”.
وأضاف: “كنا في موقف جيد حقاً في كانون الأول، كنا في المركز الثاني في الدوري بفارق نقطتين عن الصدارة، ربما كان هناك بعض الاستهتار، هناك سبيل واحد للخروج من هذا الموقف وهو العمل الشاق”.
وتابع: “الأمر مثير للقلق بكل وضوح، إنها فترة لسنا سعداء بها، والأندية الأخرى مرت بهذه الفترة، كل ما نستطيع أن نفكر فيه هو الخروج من هذه الفترة وبذل الجهد، أهم شيء أن ينتفض اللاعبون”.
ولا يعرف عن إدارة تشيلسي التحلي بالصبر مع المدربين، وستزداد الأسئلة حول ما إذا كان لاعب الوسط السابق الشهير في النادي اللندني هو الرجل المناسب للمهمة.
وقال لامبارد: “الضغط ازداد حولي منذ فترة، التوقعات عالية في هذا النادي، عندما نؤدي بهذه الطريقة فمن الطبيعي أن يبدأ الناس في إثارة تساؤلات، لا يمكنني السيطرة على ذلك، سئلت من قبل وأنا أتفهم ذلك، إنه فريق قيد التطور لكن لا يمكنكم أن تستخرجوا مني رد فعل، قبلت هذه الوظيفة وأنا أدرك أنني سأمر ببعض الأوقات الصعبة”.