كشفت دراسة حديثة أن العامل الرئيسي الذي يسبب إصابة الطفل لالتوحد في أغلب الحالات هي الجينات.
وذكر موقع “CDC“، أنه تم أجري الدراسة ضمن عدة دول بهدف إيجاد العوامل المسببة لمرض التوحد، مبيناً أن العلماء وجدوا بعد تحليل بيانات مليوني شخص في عدة دول، أن 80% من الخطورة في الإصابة بالتوحد مصدرها العوامل الوراثية وليست تأثيرات البيئة مثل أسلوب الحياة وسمات المجتمع وما يحدث أثناء الحمل.
وأوضح أحد مؤلفي الدراسة، سفين ساندن، من معهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد: “النتائج تظهر أن العوامل الجينية هي الأكثر أهمية… لكن البيئة تلعب دوراً مهماً أيضاَ”.
من جهة ثانية، حذر عدد من الباحثين من مخاطر المضادات الحيوية التي يتناولها الناس باستمرار لمواجهة الأمراض العابرة التي تصيبهم بين الفترة والأخرى، موضحين أن أخذ مضادات حيوية لمرة واحدة قد يكون كافياً لتدمير بكتيريا مفيدة في الأمعاء، بشكل دائم أو لفترة لا تقل عن عام، كما أشاروا إلى أن تعاطي النساء لمضادات الاكتئاب قبل أو أثناء فترة الحمل ربما يرتبط بزيادة مخاطر إصابة أطفالهن بالتوحد.
الجدير بالذكر أن مرض التَوَحد هو عبارة عن اضطراب عادة ما يلاحظ على الطفل في سن 3 سنوات، حيث يمكن أن يؤثر على تطوره وجوانب نموه المختلفة، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يظهر خللاً في تفاعله الاجتماعي، ويتميز بتكرار أنماط سلوكية معينة كاللعب بشيء واحد على نمط واحد لساعات، ويمكن أن بضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين.