خاص|| أثر برس يستمر مجهولون باختطاف الطفل حيدر فراس الأحمد 4 سنوات من سكان حي (غويران الشرقي) بمدينة الحسكة لليوم الخامس على التوالي مع مطالبة بدفع فدية مالية كبيرة للإفراج عنه.
وقال والد الطفل المخطوف فراس الأحمد لـ “أثر” إن خاطفي ابنه الصغير (حيدر) اتصلوا به عبر برنامج (الواتساب) من حساب أجنبي يوم الخميس الماضي مطالبين بفدية مالية كبيرة تصل إلى 110 ألف دولار، ليغيّروا طلبهم فيما بعد إلى 80 ألف دولار.
وقال الأحمد إن الخاطفين عرضوا الطفل عند الاتصال عن طريق مكالمة فيديو عبر برنامج الواتساب، حيث أنه ظهر بحالة صحية جيدة.
وتابع والد الطفل أن الخاطفين أكدوا له أنهم يتواجدون حالياً في منطقة رأس العين التي تسيطر عليها فصائل تركيا، فيما نوّه والد الطفل أن هذه المعلومة قد تكون تمويهاً لعدم الشك بمكانهم الحقيقي.
وبيّن الأحمد أنه يعمل أستاذاً في الثانوية الصناعية وهو من ذوي الدخل المحدود ولا يملك رقماً كهذا لدفع الفدية وتحرير طفله الصغير، وأن والدة الطفل وجدّته دخلتا بحالة انهيار عصبي بسبب استمرار العصابة بالاختطاف.
وشرح الأحمد أنه تم اختطاف ابنه عصر يوم الثلاثاء الماضي من أمام المنزل في حي غويران الشرقي الواقع تحت سيطرة “قسد” وقد تم استغلال عدم وجود أحد في الشارع بسبب هطول الأمطار وقتها.
وطالب الأحمد الخاطفين بالإفراج الفوري عن طفله الصغير بسبب وضعه المادي السيئ، إضافة لوضع والدته الصحي المتدهور حالياً.
يشار إلى أن ظاهرة الاختطاف عادت بشكل ملحوظ إلى مناطق محافظة الحسكة خلال الأيام الماضية، حيث سجلت مدينة الحسكة لوحدها ثلاث حالات اختطاف، ففي 20 شباط الفائت سُجّلت حالة خطف في مدينة القامشلي لفتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، وسبق ذلك بيومين أن خطفت فتاتين في المدينة نفسها، كما اختطف في اليوم ذاته محاسب البلدية التابعة لـ “قسد” في مدينة الدرباسية وطلب الخاطفون حينها مبلغ 15 ألف دولار لإطلاق سراحه، وفي 6 شباط سُجلت حالة خطف لمواطن في مدينة الحسكة مقابل فدية مقدراها 10 آلاف دولار أمريكي.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” من المحافظات الشرقية فلتاناً أمنياً، ويتهم السكان قادة “الأسايش” التي تعد بمثابة “الأمن العام”، الخاص بـ “قسد”، بتشكيل عصابات خطف وسرقة مع تجاهل متعمد من قيادات “قسد”، للملف الأمني.
المنطقة الشرقية