خاص|| أثر برس تستمر حملة التضامن الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الطفل فواز محمد القطيفان “8 سنوات” الذي اختطفته إحدى عصابات الخطف قبل أكثر من ثلاثة أشهر أثناء ذهابه لمدرسته في بلدة إبطع بريف درعا، وعاشت عائلته خلال هذه الفترة معاناة كبيرة، بالإضافة إلى ابتزازها بمبلغ الفدية الذي طلبه الخاطفون، حيث أنه بدؤوا من مبلغ 800 مليون ليرة سورية ليتراجع لاحقاً إلى 500 مليون، قبل أن يُصدم أهله بمقطع مصور يظهر الطفل فواز عارياً وهو يتعرض للجلد بالسياط من قبل أفراد العصابة، في محاولة للضغط بشكل أكبر.
حملات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت ردود أفعال متباينة تجاه طريقة التضامن، حيث يحاول ناشطون مجتمعيون التعاون لجمع مبلغ الفدية، الأمر الذي اعتبره البعض تشجيعاً لعمليات الخطف، بينما خصص آخرون مكافأة مالية وصلت إلى ربع ثمن الفدية مقابل المساهمة والإدلاء بمعلومات أو القبض على أفراد العصابة.
وأوضح والد الطفل في حديث لـ”أثر” أن الطفل فواز تعرض لعملية الخطف على يد أشخاص يستقلون دراجات نارية وسط مدينة إبطع، وشاركت بهذه العملية نساء ساهمن باستدراج فواز والتواري عن الأنظار، وأفادت مصادر لـ”أثر” بأنه من غير المستبعد أن يكون للحادثة جوانب ثأرية في ظل الفوضى الكبيرة من ناحية حالات الثأر والاغتيالات الفردية والحوادث الأمنية التي تنتشر بكثافة في أرياف درعا.
ومع بداية عملية الخطف أبلغت عائلة الطفل أقسام الشرطة والأمن الجنائي، للبحث المكثف عن أفراد العصابة، أو التمكن من التقاط مكالماتهم، لكن بعض أوساط العائلة أشارت إلى أن الخاطفين يتواصلون مع عائلة فواز عبر تطبيقات الإنترنت بأرقام غير سورية تتبدل باستمرار، وتجدر الإشارة أن فواز القطيفان وحيد لأسرته ولديه ثلاث شقيقات وينتمي لعشيرة القطيفان الشهيرة بريف درعا الممتدة حتى المملكة الأردنية.
وأكد والد الطفل فواز القطيفان، في حديث لـ “أثر” أن حالياً بدأ عشائر ووجهاء المنطقة بالتحرك لا سيما بعد نشر مقطع الفيديو الذي يظهر فيه الاعتداء على فواز، مشيراً إلى أن الوجهاء يعملون على جمع الفدية، لافتاً إلى أن دفع الفدية للخاطفين بات الحل الأسرع لاستعادة ابنه.
وحول تفاعل الجمهور مع حالة ابنه، نوّه محمد القطيفان إلى أنه منذ اختطاف ابنه (قبل 3 شهور) عملوا على نشر الحادثة على العديد من الصفحات على موقع “فيس بوك” دون أن يلاقي أي تجاوب من الجمهور، وقال: “نزلنا صورة الولد أما يوم ما شافوا الولد بيتعذب تحركت قلوب العالم”.
كما أشار محمد القطيفان، إلى أن اختطاف ابنه تسبب بنشر المخاوف في منطقته حيث قال: “من يوم حادثة خطف ابني تقريباً ثلاث أرباع أهالي البلدة صارت توصل ولادها عالمدرسة، صارت العالم تخاف”.
المنطقة الجنوبية