على الرغم من مبادرة السلام التي طرحها الجانب اليمني، تواصل السعودية قصفها لمناطق مختلفة من اليمن ، حيث شن طيران “التحالف العربي” أمس الإثنين، غارات جديدة استهدفت مدينة الحديدة وصعدة وحجة.
ووفقاً لموقع قناة “المسيرة” اليمنية، فإن مدينة صنعاء سادها الهدوء، بينما شهدت المناطق المذكورة قصفاً عنيفاً، مضيفة أن هناك قصف صاروخي ومدفعي سعودي يستهدف قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية.
كما كشف رئيس اللجنة الثورية العليا في “أنصار الله” محمد علي الحوثي، عن طلب دول عظمى، مشاهد لتدمير الجماعة عربات ومدرعات سعودية في عملية “نصر من الله” بمحور نجران، التي حصلت شهر أيلول الفائت.
وكان المتحدث العسكري باسم “أنصار الله” العميد يحيى سريع، أوضح أن “هجمات عملية نصر من الله، استهدفت مقرات وقواعد عسكرية منها مطارات تقلع منها الطائرات المعادية، وقوات الدفاع الجوي أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي التابع للتحالف العربي بقيادة السعودية، على مغادرة منطقة العمليات”.
ولفت سريع إلى “سقوط أكثر من 200 جندي، استهدفوا بعشرات الغارات أثناء الفرار أو الاستسلام”، مؤكداً أن الخسائر “تجاوزت الـ500 ما بين قتيل وجريح، فضلاً عن أنه تم الاستيلاء على مئات المدرعات والآليات وكميات من الأسلحة والعتاد”.
يذكر أن مبادرة السلام تقضي بعدم قيام “أنصار الله” باستهداف السعودية وتوعدت بالالتزام بها في حال التزمت الأخيرة بعدم قصف اليمن، إلا أن السعودية لم تلتزم واستمرت بقصف اليمن وبتكثيف غاراتها.
وتأتي استهدافات “أنصار الله” للسعودية، رداً على القصف السعودي المتواصل منذ أكثر من 5 سنوات، إذ يعيش اليمن أوضاعاً سيئة، وذلك لأن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن منذ شهر آذار عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.