خاص || أثر برس ألحقت الظروف الجوية القاسية التي شهدتها محافظة اللاذقية، أضراراً بخلايا النحل أثرت سلباً على المربين الصغار وحديثي المهنة.
أمجد، أحد مربي النحل في ريف اللاذقية أكد لـ “أثر” تعرضه لخسائر كبيرة نتيجة الصقيع وقلة الغذاء، مدللاً بتضرر 6 خلايا لديه من أصل 8 خلايا، ما أجبره على الابتعاد عن تربية النحل وعدم التفكير بالعودة إليها.
بدوره، بيّن مربٍّ آخر أن الخسارة التي مني بها سترتد بشكل أو بآخر على المستهلك، معللاً ذلك بأن مادة العسل ستصبح قليلة في الأسواق وبالتالي سيرتفع سعر الكيلو منه بشكل تلقائي.
وطالب المربي بضرورة تفعيل القروض الخاصة بالنحّالين أسوة بالقروض الزراعية التي تصل في بعض الأحيان إلى مبالغ كبيرة، متسائلاً: “لماذا لا يحظى النحّالون بقروض كغيرهم!؟”، مذكراً بأنه كان في السابق قرض خاص بالنحالين قيمته 70 ألف ليرة لكل خلية على ألا يتجاوز كامل المبلغ سقف 2 مليون ل.س، لكن المصارف جمّدت هذا القرض.
وأجمع مربو النحل الذين التقاهم “أثر” على أن تربية النحل لا تلقى الاهتمام والرعاية كغيرها، مدللين بمربي الدواجن والمواشي وحتى المزارعين الذين يحصلون على قروض وتسهيلات، مضيفين: “حتى التعويضات قلّما يكون نصيب للنحالين منها رغم الظروف القاسية التي نعاني منها وتكبّدنا خسائر كبيرة”.
كما طالب المربون بتأمين الأدوية اللازمة للنحل بأسعار مدروسة وإنشاء صندوق تعويض أضرار في حال فقدان النحل نتيجة المرض أو الظروف الجوية، بالإضافة للمطالبة بتسويق العسل من خلال فتح أسواق تصريف أسوة بغيرها من المنتجات الغذائية، خاصة أنه يقدّر إنتاج المحافظة من العسل لهذا العام 10 طناً من العسل النقي ومن مختلف الأنواع.
بدوره، بيّن رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة اللاذقية ياسر محمد لـ “أثر” أن نسبة الفقد في خلايا النحل تراوحت بين 12 – 25% في كل من مناطق اللاذقية، وجبلة، والقرداحة، والحفة.
وعزا محمد السبب وراء ذلك إلى ظروف الجفاف، فقدان المراعي، بالإضافة إلى صعوبة تقديم التغذية، والصقيع الذي تسبّب بموت الخلايا الضعيفة، كما أشار إلى استعمال ملكات أجنبية غير مقاومة.
وأكد محمد أنه خلال الجولات والمتابعة تبين أن نسبة الخسارة في خلايا النحل مرتفعة عند المربين الجدد، وذلك بسبب قلة الخبرة لديهم، مشيراً إلى أنه في المقابل هناك خسائر قليلة جداً لدى المربين القدامى لقيامهم بالإجراءات والاحتياطات اللازمة من تغذية وتغطية الخلايا.
باسل يوسف – اللاذقية