أثر برس

العودة إلى الرقة.. قرار يؤجله غضب النهر وألغام “داعش”

by Athr Press H

عاد عدد من أهالي مدينة الرقة السورية إلى بقايا منازلهم، آملين أن يجدوا بين ركامها شعور الانتماء الذي تركوه وراءهم بعد رحلة نزوح عانوا خلالها داخل مخيمات النزوح، لتصبح معها بيوتهم المدمرة الخيار الأفضل بعد خروج تنظيم “داعش” في تشرين الأول 2017، مخلفاً وراءه تحديات عدة على السكان تخطيها للعيش بسلام.

يحذر مسؤول في الأمم المتحدة من أن الألغام التي تركها عناصر التنظيم في الرقة “تغطي كل شبر” في معقلهم السابق بسوريا، ناصحاً المدنيين بعدم العودة إلى ديارهم هناك حالياً، إذ أكد أنه لم ير مطلقاً كمية ذخائر لم تنفجر مثلما يوجد في الرقة.

وتشير الأرقام الأممية إلى أن ما يزيد على 6 ألف مواطن سوري عادوا إلى مدينتهم المنكوبة التي تطغى الأنقاض على معالمها، فيما تكدست الألغام والمتفجرات في قعر أراضيها.

وبينت التقارير الأممية أن الألغام في الرقة تتسبب في سقوط 50 إلى 70 ضحية في الأسبوع وهو نحو العدد الذي تشهده أفغانستان في العام، ووصفت المنظمة هذه الأرقام بالصادمة لافتةً إلى أن هذه الأرقام تنذر بخطر أكبر في حال استمر السكان، والذي يقدر عددهم بـ 170 ألف، بالعودة إليها.

ومخاطر رحلة العودة إلى المدنية لا تقل عن كم المخاطر التي تحملها المدينة داخلها، فجميع الجسور خرجت عن الخدمة نتيجة انهيارها، ما دفع بالأهالي إلى الاعتماد على الزوارق غير الآمنة للتنقل بين ضفتي نهر الفرات، لذا فقد طالت العوائل العائدة إلى الرقة حالات غرق كثيرة في نهر الفرات.

وتسعى الحكومة السورية مع مجلس محافظة الرقة إلى تأهيل البنى التحتية وتأمين فتح الطرقات وإزالة الألغام في مناطق غرب الرقة بهدف عودة كافة الخدمات إلى هذه المناطق من أجل ضمان عودة آمنة للأهالي.

 

اقرأ أيضاً