خاص|| أثر برس تسببت العاصفة التي تشهدها سوريا بأضرار مادية في المحافظات، ففي دمشق تم تسجيل حالات لسقوط أشجار على السيارات عدا عن تسجيل حالة انهيار جزئي لجدار بريف دمشق.
وأوضح مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور لـ”أثر برس” أنه سقطت أمس الاثنين شجرتين في باب الجابية و كفرسوسة، أما صباح اليوم الثلاثاء تم تسجيل حالات سقوط لأشجار في المزة والروضة وفي حدائق أبنية حي العدوي، دون أن يكون هناك أضرار بشرية واقتصرت على الماديات حتى لحظة إعداد هذه المادة.
وفي ريف دمشق، بينت مصادر أهلية لـ”أثر” أن شجرة سقطت على سيارتين في نزلة الأحداث بمنطقة قدسيا، وانهار جدار في جمعية الصداقة بنفس المنطقة دون وجود إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات.
يذكر أن شاباً توفي وأصيب آخرون يوم الجمعة جراء العاصفة الهوائية التي شهدتها العاصمة دمشق، والتي نتج عنها أيضاً أضرار مادية إثر سقوط عدد من الأشجار على السيارات المركونة.
وكان أستاذ علم المناخ في قسم الجغرافية بجامعة تشرين الدكتور رياض قره فلاح شرح لـ”أثر” أن ما يحدث وما سيحدث لاحقاً متوقع ومعروف علمياً وغير خطر، وأقصى ما يمكن أن يترافق معه رعد وبرق لمدة قصيرة، وتسمى هذه الحالة بعدم الاستقرار الجوي ولا شيء يدعو للقلق، مشيراً إلى أن الأجواء الغائمة السائدة حالياً في معظم مناطق البلاد ستستمر لنحو 10 أيام.
وبحسب قره فلاح، هذا التبرد قد يسبب في أوقات كثيرة هطولاً لأمطار متوقعة تكون مدتها قصيرة وفي أماكن متفرقة، خاصة في المناطق الأكثر ارتفاعاً كالجبال والهضاب الساحلية، بالإضافة لمنطقة القلمون، وقد تكون غزيرة لفترة قصيرة، وتسمى هذه الأمطار بالحملانية أي أنها تهطل على الأماكن التي تبخرت منها المياه وليست نتيجة منخفض جوي.
وأكد قره فلاح أن سوريا بلد متوسطي ليس مهيأ لحدوث أعاصير التي تحتاج إلى محيطات، كالبحر الكاريبي ومناطق شرق آسيا (إيطاليا وليبيا)، مضيفاً: الأعاصير المتوسطية تحدث مرة واحدة كل 10-15 عاماً، وسوريا غير مهيأة لحدوث الأعاصير فالجو والظرف لا يسمحان بحدوث الأعاصير
لمى دياب – دمشق وريفها