حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة من آثار التغير المناخي العالمي خلال اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي، واصفين “العالم الأكثر دفئاً” بأنه أيضاً “أكثر عنفاً”.
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، فقد حث 3 رؤساء و7 وزراء خارجية في الأمم المتحدة على بذل المزيد من الجهد لمعالجة التداعيات الأمنية لتغير المناخ وجعل الاحترار العالمي جزءاً رئيسياً من جميع عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقال الزعماء والوزراء الذين يطالبون بمزيد من إجراءات الأمم المتحدة: إن “الاحترار يجعل العالم أقل أماناً”، مشيرين إلى منطقة الساحل المنكوبة بالصراع في إفريقيا وسوريا والعراق كأمثلة على ذلك.
بدوره رئيس إيرلندا، ميشيل مارتن، الذي ترأس اجتماعاً عقده قادة الدول، صرح أمس الجمعة، أن “تغير المناخ يسهم بالفعل في الصراعات التي تجري في أجزاء كثيرة من العالم”.
واعتبر رئيس فيتنام، نجوين شوان فوك، أن تغير المناخ “حرب من دون إطلاق نار، إذا جاز التعبير، تسبب أضراراً اقتصادية وخسائر في الأرواح لا تقل خطورة عن الحروب الفعلية”.
أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، فقال: “لا توجد منطقة محصنة ضد الكوارث المناخية، ونافذة الفرصة لمنع أسوأ التأثيرات المناخية تتلاشى بسرعة”.
وأضاف أن “تداعيات التغيّر المناخي تزداد خطورة بشكل خاص عندما تتداخل معها الهشاشة والنزاعات الماضية أو الحالية، ومن الواضح أن التغيّر المناخي وسوء إدارة البيئة هما عاملان يضاعفان المخاطر”.
وكانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أصدرت تقريراً في آب الماضي تحذر فيه من سرعة تغيير المناخ في العالم التي وصفتها بـ “غير المسبوقة منذ قرون أو عدة آلاف من السنين”.
وتوقع التقرير أن يصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية في حدود العام 2030، ما يهدد بحصول كوارث جديدة “غير مسبوقة” في الكوكب الذي تضربه موجات حر وفيضانات متتالية.
وقال خبراء الأمم المتحدة إن “البشر ليس لديهم خيار سوى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير إذا كانوا يريدون الحد من التداعيات”.