أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن قافلة جديدة من النازحين السوريين ستنطلق باتجاه بلداتهم داخل الأراضي السورية، يوم الأربعاء المقبل، تنفيذاً لمبادرة لبنانية بإعادة الراغبين بالعودة طوعياً، ينظمها الأمن العام اللبناني بعد التواصل مع السلطات السورية.
وأضافت الصحيفة أنه “كان متوقعاً أن يغادر 1500 شخص من شمال شرقي لبنان، لكن تقلص العدد إلى 500 شخص تقريباً، وذلك بعدما فضّل بعضهم التريث ريثما ينتهي العام الدراسي الحالي، بالنظر إلى أن أولادهم التحقوا بالمدارس”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ “المحلية” في شرقي لبنان قولها: “هناك ثلاث قوافل ستنطلق: الأولى من البقاع الشمالي، والثانية من البقاع الأوسط، والثالثة من البقاع الغربي”.
وتابعت المصادر لـ “الشرق الأوسط”: “الدفعة الأولى من البقاع الشمالي ستضم 500 نازح سوري، وسينطلقون إلى بلادهم بآلياتهم المدنية وأمتعتهم وجراراتهم الزراعية وأثاث منازلهم باتجاه قرى وبلدات القلمون (ريف دمشق) عبر معبر الزمراني الحدودي على السلسلة الشرقية في شرق بلدة عرسال، بمواكبة مخابرات الجيش، إلى نقطة الحدود اللبنانية – السورية، وبالتزامن تتحرك من البقاعين الغربي والأوسط أعداد من الراغبين في العودة الطوعية ممن سجلوا أسماءهم نحو نقطة المصنع الحدودي لينتقلوا من هناك بآلياتهم المدنية نحو ضواحي ريف دمشق، بإشراف الأمن العام اللبناني الذي يعمل على استئناف ترتيب رحلات العودة الجديدة من لبنان إلى سوريا لعامي 2022 و2023”.
وأعلن مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم في وقتٍ سابق، أن الدفعة الأولى من النازحين السوريين العائدين إلى بلادهم ستكون أواخر هذا الأسبوع.
كما أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون في 12 تشرين الأول الجاري، أنه “بدءاً من الأسبوع الجاري ستبدأ عملية إعادة النازحين السوريين على دفعات إلى بلدهم”.
يُشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان يبلغ 1.5 مليون تقريباً، نحو 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على حين يوجد 190 ألف مولود سوري في لبنان، سُجّلوا في أثناء الحرب على سوريا، بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية.