أفادت وسائل إعلام مختلفة، بالعثور جثة شاب سوري ـ فلسطيني، وسط إحدى الغابات بين اليونان وتركيا، حيث وُجدَ متوفياً، بعد عدة أيام من فقدانه على طرق التهريب والهجرة التي باتت تحصد أرواح العشرات من اللاجئين في محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
ووفقاً لمنظمة “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، فإن عائلة الشاب محمد منير عبد الله ريان، البالغ 19 عاماً، تمكّنت من التعرّف على مصير ابنها الذي فقدت الاتصال به منذ 18 تشرين الأول الماضي.
وأفادت مصادر مقربة من العائلة بأنها وجدت جثة نجلها في مشفى “أليكساندرو بولي” شمال شرق اليونان بعد بحث طويل شمل المستشفيات والمخافر الحدودية التركية واليونانية، وستقوم العائلة باستكمال إجراءات دفنه في اليونان بعد إخراج جثمانه من المشفى.
ونقلت وسائل إعلام معارضة عن مصدر مقرّب من الشاب المتوفى، أن الشاب محمد منير عبد الله ريان، من مواليد مخيم اليرموك جنوب دمشق، ومنذ 7 أشهر خرج من سوريا إلى تركيا.
وكانت عائلة محمد ريان ناشدت المنظمات والمؤسسات الدولية، ومنظمة “التحرير الفلسطينية” والسفارة الفلسطينية في تركيا وفي اليونان، للمساعدة في الوصول إلى ابنها، ومعرفة مصيره، بعد أن تركه رفاقه وحيداً وقد أنهكه المرض والتعب، بحسب المنظمة المذكورة أعلاه.
ويعاني اللاجئون خلال عبورهم إلى دول الاتحاد الأوروبي الكثير من الصعوبات، أبرزها التقلّبات المناخية المفاجئة، والتي تؤثر بشكل سلبي على الصحة الجسدية، واستخدام القوة المفرطة من قبل حرس الحدود في كثير من الأحيان.
يُذكر أن دول الاتحاد الأوروبي استخدمت أساليب وحشية لمنع ما يقرب من 40 ألف طالب لجوء من عبور الحدود إلى أوروبا، ما تسبّب بوفاة أكثر من 2000 شخص، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.