أثر برس

العثور على كنز أثري مدفون في وادي بردى بريف دمشق

by Athr Press G

خاص || أثر برس  عثر أحد أهالي في قرية برهليا الواقعة في وادي بردى والتابعة إدارياً للزبداني بريف دمشق على كنز أثري، خلال عمله في أرضه.

حيث أكد رئيس بلدية سوق وادي بردى محمود عباس لـ “أثر” أن “أحد الفلاحين وخلال عمله في أرضه عثر على لوحة فسيفسائية ثابتة ضمن الأرض لا تتحرك”.

وبين أن صاحب الأرض اتصل فوراً بالأجهزة الأمنية وتم الكشف على المنطقة ووضع حراسة من قبل الشرطة عليها.

وتابع أنه “لا توجد إلى الآن معلومات حول تلك القطعة الأثرية ونحن بانتظار أن يتم الكشف عليها من قبل مديرية الآثار والمتاحف” مشيراً إلى أن هذه المنطقة سكنية (نقطة العثور على اللوحة) ولم يتم العثور على أي آثار فيها سابقاً رغم أن المنطقة ككل “برهليا” تعد أثرية.

وفيما تداولت بعض المواقع والصفحات أن الكنز الأثري عبارة عن لوحة فسيفسائية وصندوقان مليئان بالذهب، أكد المختار أن الفلاح عثر على لوحة فسيفسائية فقط لا غير.

الجدير ذكره أن قرية برهليا تقع بالقرب من موقع “إيبلا” الأثري ويعتقد أنها جزءاً من مملكة آرام دمشق وتعاقبت عليها آثار العصور الرومانية والعربية الإسلامية.

وسبق وعثرت البعثة الآثارية العاملة في وادي بردى خلال شهر تموز من عام 2017 على لوحة فسيفساء في بلدة برهليا تبلغ مساحتها نحو 50 مترا تعود للقرن الرابع للميلاد، ورغم بعض التخريب الذي تعرضت له اللوحة إلا أنها بحالة جيدة، وتأتي أهمية تلك اللوحة من كونها الأولى من نوعها في منطقة دمشق وريفها وتدل على أهمية الموقع الأثري الذي كان عاصمة لمملكة عرفت باسم أبيلينيه خلال عصر الدولة السلوقية في القرون الثلاثة قبل الميلاد ثم باسم أبيلا خلال العصرين الروماني والبيزنطي، بحسب تصريح لمدير آثار ريف دمشق السابق محمود حمود.

كما تم العثور في نفس الموقع على لوحة مشابهة نقلت إلى المتحف الوطني بدمشق قبل سنتين.

وكان عثر في الموقع خلال ستينيات القرن الماضي على مذبح من معبد نحت عليه بعض الأشكال من بينها صورة تمثل إله نهر بردى في العصر الروماني الذي كان يسمى كريزورواس وهو الاسم الذي أطلق على النهر خلال تلك المرحلة “ويعني نهر الذهب” قبل أن يسمى بردنيس أو برادايس “بمعنى الجنة” ويعتقد أن الاسم الحالي اشتق منه.

يذكر أن الموقع المذكور تعرض لعمليات واسعة من التنقيب غير الشرعي خلال السنوات السابقة (فترة الحرب) ما أدى إلى الكشف عن مئات المدافن والقبور الأثرية ونهب محتوياتها.

لمى دياب – ريف دمشق

 

اقرأ أيضاً