أثر برس

العدوان مستمر في الحسكة.. والعلاقة التجارية بين أنقرة و”قسد” لم تتوقف

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس واصلت القوات التركية اعتداءاتها بقذائف المدفعية الثقيلة وغارات الطيران المسيّر على مناطق ريف الحسكة الشمالي الغربي.

وقالت مصادر ميدانية لـ “أثر برس”، إن أضراراً مادية كبيرة سُجلت في القرى الواقعة على ضفة نهر الخابور، والقرى الممتدة بين بلدتي “تل تمر – أبو راسين”، ما تسبب بنزوح عدد كبير من السكان بعد تسجيل إصابة 4 منهم خلال الأيام الخمسة الماضية.

وأفادت مصادر أهلية بأن القذائف استهدفت بشكل مباشر 20 منزلاً في عدد من القرى، إضافة لكنيسة في قرية “تل طويل”، التي تعد واحد من القرى الآشورية التي تفع على ضفة نهر الخابور.

وسُجلت خلال الساعات الأخيرة غارة نفذها الطيران المسيّر التابع للقوات التركية مستهدفة نقطة إلى الغرب من مدينة القامشلي، ما تسبب بمقتل 3 من عناصر “قسد”، ليرتفع عدد قتلى الأخيرة إلى 15 خلال التصعيد التركي الذي يعد الأخطر من نوعه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وترتبط العمليات العدوانية الحالية مع التصعيد الذي بدأته تركيا في مناطق شمالي العراق ضد منظمة “حزب العمال الكردستاني”، والذي يجد فيه النظام الحاكم في أنقرة خطوة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب خصومه السياسيين، لكن عمليات القتال ضد “قسد”، لم تفسد التبادل التجاري بين طرفي النزاع المفترض، إذ تؤكد مصادر صحفية مقربة من “قسد”، أن الأخيرة ما تزال تقيم علاقات تجارية مع القوات التركية من خلال المعابر البرية في الحسكة والرقة وحلب، وهذه العلاقة لم تتوقف سابقاً إلا ثلاث مرات ولفترات محدودة لم تتجاوز أطولها مدة الشهر.

التصعيد التركي يأتي كخرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أقر بوساطة روسية في تشرين الأول من العام 2019، وتصفه المصادر بـ “الاتفاق الهش”، نتيجة خرقه بشكل مستمر من قبل القوات التركية و”قسد”، في علاقة معقدة، فمن جهة هي (سر مفضوح) يجمع بين الطرفين اقتصادياً، ويظهرهما خصمين سياسيين وعسكريين أمام وسائل الإعلام التي تصدر الأمر على أنه حرب مفتوحة لا يبدو لها نهاية واضحة، فكلا الطرفين حليف لواشنطن، التي لا تتدخل في اقتتالهما ولا تسمح لأي منهما بتحقيق نصر نهائي على الآخر.

المنطقة الشرقية- محمود عبد اللطيف

اقرأ أيضاً