أصدرت فصائل المقاومة العراقية مساء أمس الثلاثاء، بياناً أعلنت فيه تعليق عملياتها العسكرية والأمنية ضد القوات الأمريكية، لعدم إحراج الحكومة العراقية، موضحة أنها ستدافع عن أهالي قطاع غزة بطرائق أخرى.
وجاء في بيان أمين عام كتائب حزب الله العراقية: “المقاومة الإسلامية اتخذت قرارها بدعم أهلنا في غزة من دون أي تدخل من الآخرين، وإخوتنا في المحور لا سيما في إيران لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي وكثيراً ما كانوا يعترضون على تصعيدنا”.
وأضاف: “نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية ضد قوات الاحتلال الأمريكي وسنبقى ندافع عن أهلنا في غزة بطرق أخرى” متابعاً “نوصي مجاهدي كتائب حزب الله بالدفاع السلبي موقتاً إن حصل أي عمل أمريكي عدائي تجاههم”.
وعلّق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بات رايدر، على البيان العراقي بقوله: “لقد رأينا تلك التقارير، ليس لدي تعليق محدد لتقديمه، إننا نأخذ بالأفعال لا بالأقوال”.
وتزامن البيان العراقي مع مستجدات عدة شهدتها المنطقة، منها إطلاق محادثات بين الحكومة العراقية و”التحالف الدولي” بهدف إنهاء مهمة الأخير في العراق، ونشرت الحكومة العراقية قبل أيام بياناً أكدت فيه أن “رئيس الحكومة محمد شياع السوداني رعى انطلاق الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق”.
كما تزامن بيان المقاومة العراقية، مع انتشار أنباء عن وجود نية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية: “إن الحركة تلقت مقترحاً من باريس لوقف إطلاق النار، وستدرسه للرد عليه”.
ووفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مسؤول كبير بحركة حماس، فإن “مقترح باريس لوقف إطلاق النار يشمل 3 مراحل، المرحلة الأولى تشمل الإفراج عن المدنيين مثل النساء والأطفال والشيوخ والمرضى، والمرحلة الثانية تشمل إطلاق سراح كل المجندين والمجندات، والمرحلة الثالثة في مقترح باريس لوقف إطلاق النار تشمل تسليم الجثامين”، موضحاً أن “كل العمليات العسكرية من الجانبين ستتوقف طوال المراحل الثلاث”.
وفي الوقت الذي يتم فيه الحديث عن وجود مقترحات لوقف إطلاق النار في غزة، يؤكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتناهو” أن عمليات جيش الاحتلال في غزة ستبقى مستمرة لحين تحقيق أهدافه، وفقاً لما نقلته “هيئة البث الإسرائيلية”.
وأعلنت المقاومة العراقية في 17 تشرين الأول أنها ستبدأ عملياً باستهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، موضحة أن هذه الاستهدافات ستكون بمنزلة رد على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في حربه ضد قطاع غزة، ونفّذت المقاومة خلال الأشهر الثلاثة الفائتة أكثر من 150 استهدافاً وفق الإحصائيات الأمريكية، وكان آخر هذه الاستهدافات هو الهجوم الذي طال القاعدة الأمريكية عند الحدود السورية- الأردنية، ما تسبب بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين وجرح ما يقارب 40 آخرين بعضهم إصاباته خطرة، وفق ما أكدته التقارير الأمريكية.