يواصل العراقيون احتجاجاتهم، في مناطق مختلفة من البلاد، ما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات، جراء أعمال العنف والاشتباكات التي جرت.
ووفقاً لوكالة “أ ف ب” الفرنسية، فإن القيادة العسكرية العراقية اعترفت بـ”استخدام مفرط للقوة” خلال مواجهات مع محتجين في مدينة الصدر بشرق العاصمة بغداد أودت بحياة 15 شخص ليل أمس الأحد.
بدورها، خلية الإعلام الأمني العراقي، أصدرت بياناً اليوم الإثنين، قالت فيه: إن “رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وجّه بسحب كافة قطعات الجيش من مدينة الصدر، واستبدالها بقطعات الشرطة الاتحادية، وذلك نتيجة الأحداث التي شهدتها مدينة الصدر ليلة أمس، وحصل استخدام مفرط للقوة وخارج قواعد الاشتباك المحددة”.
وأكدت الخلية المذكورة في بيانها أن “إجراءات محاسبة العناصر الذين ارتكبوا هذه الأفعال الخاطئة قد بدأت”.
وكانت قد اندلعت مواجهات عنيفة في مدينة الصدر، حيث انتشر مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر أصوات الرصاص غير المنقطعة، فيما ظهر المتظاهرون وهم يشعلون الإطارات ويحاولون الاحتماء.
أيضاً، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس الأحد، أن 104 أشخاص قضوا، بينهم 8 رجال أمن، فضلاً عن إصابة أكثر من 6 آلاف آخرين بجروح، خلال أيام الاحتجاجات.
يذكر أن عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي قال في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الأحد: إن “حصيلة ضحايا قمع التظاهرات في العراق والتي بدأت الأسبوع الفائت، ارتفعت إلى 4884 قتيل وجريح ومعتقل في البلاد”.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يشهد احتجاجات عنيفة منذ يوم الثلاثاء الفائت، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، ثم امتدت إلى محافظات في الجنوب، وطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد استخدام قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.