أثر برس

وسط مخاوف من بعض العراقيين.. العراق يعلن عن خطة لإعادة تأهيل العائدين من مخيم الهول

by Athr Press B

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أمس، عن خطة لإعادة تأهيل العوائل العائدة من “مخيم الهول” بريف الحسكة ودمجهم مع المجتمع، مؤكدة أن أغلب العائدين هم من الأطفال والنساء وان هناك تدقيقاً امنياً عالي المستوى، إلى جانب عدم وجود أي معوق لعودتهم، ولاسيما أنهم ليسوا من ذوي تنظيم “داعش” بل هم نازحون فقط.

وحذر عدد من النواب من مختلف الكتل في البرلمان العراقي، الجهات الأمنية من استخدام الولايات المتحدة، عوائل مخيمي الهول والجدعة التي تضم الآلاف من اسر التنظيم، كورقة للنيل من أمن واستقرار البلاد.

بدورها، وزير الهجرة العراقية إيفان فائق، ذكرت أنه خلال الأيام الماضية عادت نحو 92 عائلة نازحة إلى مناطقهم الأصلية، مشيرة إلى أن مستشارية الأمن الوطني وقيادة العمليات المشتركة العراقية بالتعاون مع الوزارة هي من قررت عودة تلك العائلات، وذلك وفقاً لموقع “العالم”.

وبينت فائق، أن دور وزارة الهجرة يكمن في إيواء وإغاثة العائلات العائدة من النزوح، مؤكدة وضع خطة من الوزارة بالتعاون مع مستشارية الأمن الوطني والمنظمات الدولية لتأهيل العائلات ودمجهم مع المجتمع، مضيفة: “نقدر مخاوف البعض إزاء عودة العائلات، لكنَّ أغلب العائدين هم من الأطفال والنساء وهناك تدقيق امني عالي المستوى، إلى جانب عدم وجود أي معوق لعودتهم، ولاسيما أنهم ليسوا من ذوي داعش بل هم نازحون فقط”.

من جانبه، اعتبر النائب عن محافظة نينوى في البرلمان العراقي، حسين نرمو، أن عودة عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول، ونقلهم إلى مخيمات نينوى تعد انتكاسة للاستقرار الأمني، معتبراً أن عودة هذه العوائل وبهذا التوقيت تحديداً ستكون لها صعوبات كبيرة على المشهد الأمني العراقي، ومخاطر كبيرة في ظل وجود الخلايا في عدد من المناطق.

وأُسس مخيم الهول في الأصل من قبل الحكومة السورية لاستقبال اللاجئين العراقيين بعد حرب الخليج عام 1991، وأعيد تفعيله مرة أخرى إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وفي خريف عام 2015 أعيد افتتاح المخيم مجدداً لاستقبال الأسر السورية الهاربة من المعارك في مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، إلى جانب العراقيين الفارين من معارك الموصل.

ويقدّر عدد سكان مخيم الهول بنحو 70 ألف شخص، بينهم (8209 أسر عراقية) تضم 30606 شخصاً، و2778 أسرة أجنبية تضم 9544 شخصاً من جنسيات عربية وأوروبية، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة، وتتهم الأمم المتحدة، قوات “قسد” المدعومة من الجيش الأمريكي التي تدير أوضاع المخيم، باحتجاز السكان فيه، خاصة العوائل السورية المهجرة أو ما يسمى عوائل المسلحين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، وتصف الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.

أثر برس

اقرأ أيضاً