تنطلق اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد فعاليات مؤتمر “دول جوار العراق” وسط استمرار التبريرات العراقية لعدم دعوة سوريا الجارة إليه، وذلك بعد التأكيد على وجود ضغوطات تعرّض لها الجانب العراقي لعدم دعوة الجانب السوري.
وفي هذا الصدد اعتبر وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن “سوريا قضية خلافية دولياً وإقليمياً والأخوة السوريون يتفهمون موقفنا بعدم دعوة دمشق إلى الاجتماع لإبعاد الخلافات” وقال في لقاء تلفزيوني مع قناة “روسيا اليوم”: “الغاية من اجتماع بغداد تخفيف التوتر في المنطقة ولعبنا دورا في تحقيق اللقاءات الثنائية بين وفود سعودية وإيرانية”، مشيراً إلى أن تخفيف التوتر في المنطقة يفضي إلى تخفيف الاحتقان في الداخل العراقي.
من جهته، انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عدم دعوة سوريا إلى المؤتمر قائلاً: “نعتقد أنه كان ينبغي دعوة سوريا، كجار مهم للعراق، لحضور القمة”.
وأكد في الوقت ذاته أنه “طبعاً نحن على اتصال ومشاورات مع القيادة السورية فيما يتعلق بالأمن والتنمية المستدامة للمنطقة، وسنتشاور مباشرة مع دمشق حول “قمة بغداد”، والتأكيد على الدور المهم لدول المنطقة في أي منطقة إقليمية”.
وسبق أن أكد العديد من المحللين العراقيين على أن عدم دعوة سوريا إلى المؤتمر يتعارض مع عنوان وأهداف المؤتمر، ودعوتها كانت ضرورية في ظل الجهود التي يبذلها الجانبان لتعزيز التعاون بينهما لا سيما في المجالين الأمني والتجاري، في حين كشف مسؤولون عراقيون عن أن سبب عدم دعوة سوريا هو ضغوط تمارسها فرنسا على حكومتهم.
يشار على أنه في ظل التبريرات التي يصرّح بها المسؤولين العراقيين والتي تطالب سوريا بتفهّم الموقف العراقي يغيب تماماً أي تصريح سوري حول الموضوع وعلى كافة المستويات.