بالتزامن مع تفاقم أزمة المهاجرين عند الحدود البيلاروسية ـ البولندية، أعلنت وزارة الخارجية في العراق، عن تسيير أول رحلة لعودة العراقيين من بيلاروسيا في 18 من شهر تشرين الثاني الجاري.
حيث قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف: إن “العرلق سيسيّر رحلة أولى للراغبين بالعودة الطوعية يوم 18 من الشهر الجاري ونحن مع العودة الطوعية”.
وأشار الصحاف إلى أنه تم اتّخاذ حزمة من القرارات بحسب تطورات ملف المهاجرين، وهناك تحرّكات سياسية ودبلوماسية واسعة “، وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأكّد أن الملف اتّخذ طابعاً سياسياً، وهناك عمليات منح غير قانوني لسمات الدخول إلى بيلاروسيا”، مشدداً على أن المجموعات الهشّة من المهاجرين العراقيين وقعت فريسة لشبكات التهريب.
بدوره، وكيل نائب وزير الهجرة والمهاجرين في العراق، كريم النوري، قال في وقت سابق للوكالة المذكورة أعلاه: “إن “العراق سيسهّل عبر السفارة في روسيا، عملية إرجاع المهاجرين العراقيين الراغبين في العودة إلى وطنهم من بيلاروسيا”، مضيفاً: “سننقل من يريدون العودة إلى العراق، سنقوم بتسهيل ذلك من خلال السفارة العراقية في روسيا لأن العراق ليس لديه سفارة في بيلاروسيا”.
ويحاول المهاجرون “سوريون، عراقيون، يمنيون..” منذ شهور العبور من بيلاروسيا إلى بولندا ومن ثم إلى أوروبا، علماً أنهم يعانون ظروفاً قاسية خاصة مع الأجواء شديدة البرودة عند الحدود وتدنّي الحرارة في تلك المنطقة، وعدم توفّر الطعام والماء، مع الإشارة إلى أن العشرات منهم لقي حتفه جرّاء الظروف.
كما حظرت أنقرة يوم الجمعة، على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركيّة إلى بيلاروسيا على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود.
ونشرت بولندا نحو 15 ألف جندي على طول الحدود مع بيلاروسيا، وفرضت حال الطوارئ في المنطقة، قبل حوالي ثلاثة أشهر، ولا يزال الوضع متوتّراً خصوصاً وسط انتشار قوات على الجانب البيلاروسي أيضاً.