أثر برس

العراق يدعو لعقد مؤتمر دولي بشأن مخيم “الهول” لإغلاقه نهائياً

by Athr Press A

دعا مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس السبت، إلى عقد مؤتمر دولي بشأن مخيم “الهول” في سوريا، قبل نهاية العام الجاري.

وأفاد مكتب الأعرجي في بيان له، بأن “مستشار الأمن القومي العراقي استقبل السفيرة الأمريكية في بغداد، ألينا رومانوسكي، وناقشا آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية على المستويين الإقليمي والدولي”، وفقاً لما نقلته قناة “السومرية نيوز”.

كما جرى، وفق البيان، “بحث الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ملف مخيم “الهول”، وأهمية سحب الدول لرعاياها منه، فضلاً عن بحث استمرار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب”.

وجدد الأعرجي في اللقاء، المطالبة “بدعم مقترح الحكومة العراقية لإقامة مؤتمر دولي بشأن مخيم الهول قبل نهاية العام الحالي”، مؤكداً “نهج الحكومة العراقية الثابت في استمرار التعاون مع المجتمع الدولي، لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة”، مشيراً إلى أن “سياسة العراق تقوم على أساس المصالح المشتركة والعلاقات المتوازنة مع الدول”.

من جهتها، أكدت السفيرة الأمريكية استمرار دعم بلادها للحكومة العراقية في “مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات والقضايا الإنسانية، وعلى رأسها دعم فريق الاندماج والتأهيل النفسي ل‍وزارة الهجرة والمهجرين في البلاد”.

ويأتي ذلك بعدما أكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي في الأسبوع الفائت، أن “مخيم الهول شمال شرقي سوريا بات يسبب قلقاً كبيراً لبلاده، داعياً الدول كافة إلى استقبال رعاياها الموجودين في المخيم”.

وقال العباسي في لقاء صحفي مع قناة “العربية”: إنّ “مخيم الهول في سوريا أصبح بؤرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وبات يسبب قلقاً كبيراً لبلادي”، مناشداً “كل دولة يوجد لها رعايا في مخيم الهول في سوريا أن تستعيد رعاياها، في سبيل إغلاقه نهائياً”.

وفي 8 من حزيران الجاري، انطلقت أعمال الاجتماع الوزاري لدول “التحالف الدولي ضد داعش”، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور 30 وزير خارجية، حثت فيه الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية الدول على استعادة مواطنيها الذين تم احتجازهم خلال المعارك ضد تنظيم “داعش”، وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: “من غير المقبول على الإطلاق أن تتنصل الدول الغنية من مسؤوليتها”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.

وأضاف: “لذلك أقول لتلك الدول عليكم التحرك وتحمل مسؤولياتكم كونكم جزءاً من تحالف يعني العمل معاً”، مؤكداً أنّ “السعودية تؤمن بأن السبيل إلى الأمن والاستقرار يتطلب استمرار الجهود الجماعية لمحاربة “الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف”، مشدداً على “حرص السعودية على استقرار سوريا والعراق التي استغل التنظيم أراضيهما لتنفيذ مخططاته”.

بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنّ “استعادة الدول لمواطنيها هي مفتاح ضمان الهزيمة ضد التنظيم”، لافتاً إلى أنّ “مراكز الاحتجاز يوجد فيها نحو عشرة آلاف من مسلّحي التنظيم منهم 2000 من دول أخرى غير سوريا والعراق”، وفقاً لـ “رويترز”.

وأضاف: “الإخفاق في ترحيل المسلّحين الأجانب ينذر بإمكانية عودتهم مجدداً لاستعادة مواقع داعش”، مشيراً إلى أن “الصعوبات وخيبة الأمل وفرت بيئة خصبة لتجنيد أفراد في التنظيم”.

يشار إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية شكلت “التحالف الدولي” عام 2014 بمشاركة عشرات الدول، وفي الوقت الذي تقول فيه واشنطن إنّه لمحاربة تنظيم “داعش”، فإنها تحافظ فيه على استمرار بقاء قواتها العسكرية في القواعد الموجودة في الأراضي السورية والعراقية.

وعام 2015 باتت القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية – قسد” تسيطران على هذا المخيم، وضمت فيه عوائل تنظيم “داعش”، وسط تحذيرات أممية مستمرة من مخاطر العوائل الموجودة في المخيم، إذ نقلت قناة “روسيا اليوم” في وقت سابق عن مصدر استخباراتي عراقي تأكيده أن “90% من نزلاء مخيم الهول، هم من عوائل التنظيم، وبعض مسلحيه وقياداته يتخذون منه مقراً للاجتماعات وتنسيق تحركاتهم مندسين بين النازحين”.

أثر برس

اقرأ أيضاً