تتوالى الاتصالات الهاتفية من الزعماء العرب إلى سوريا، لمناقشة آخر التطورات الميدانية التي تشهدها مناطق شمال غربي سوريا، وكان آخرها اتصال القائم بصلاحيات الرئيس في جمهورية أبخازيا بادرا غومبا، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وفي هذا الصدد، أفادت “الرئاسة السورية” بأن الرئيس بشار الأسد، تلقى اتصالاً هاتفياً من القائم بصلاحيات الرئيس في جمهورية أبخازيا بادرا غومبا، أكد الأخير خلاله وقوف بلاده مع سوريا في كل ما تواجهه من “هجمات إرهابية منظمة” معتبراً أن النصر يقف إلى جانب سوريا دولةً وشعباً وقيادةً.
كما تلقى وزير الخارجية بسام صباغ، اتصالاً هاتفياً من نظيره الأردني أيمن الصفدي، أكد خلاله صباغ “عزم وتصميم الدولة السورية على حماية شعبها والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار لكافة الأراضي السورية” وفق ما نقلته “الخارجية السورية”.
من جهته أشار الصفدي إلى أن “الأردن يتابع بقلق هذه التطورات” مشدداً على وقوف بلاده إلى جانب سوريا وسيادة ووحدة وسلامة أراضيها، وتخليصها من “الإرهاب” ورفض كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
واتفق الوزيران على استمرار التواصل بينهما حول الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار.
كما يُبدي الجانب العراقي اهتماماً ملحوظاً بالتطورات الميدانية التي يشهدها الشمال السوري، إذ صباغ اتصالاً هاتفياً من نظيره العراقي فؤاد حسين، ناقشا خلاله التطورات الجارية في سوريا.
وأكد الوزير العراقي حسين “تضامن بلاده مع سوريا في مواجهة المجموعات الإرهابية”، مؤكداً أن زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا يشكل تهديداً لأمن المنطقة.
وقبل اتصال الوزير حسين بنظيره السوري، تواصل رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مع الرئيس بشار الأسد، لمناقشة آخر التطورات في الشمال السوري، وشدد السوداني في الاتصال أن “أمن سوريا والعراق هو أمن واحد” مشدداً على “استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة الإرهاب وكافة تنظيماته، مؤكداً تمسُّك بلاده باستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها”.
ولم تقتصر التحركات العراقية على التواصل مع دمشق، إذ تواصل السوداني، هاتفياً مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، مشدداً على أن “الأمن والاستقرار في سوريا، يُمثلان أهميةً لا يمكن التهاون فيهما، ليس للعراق فحسب بل لكل دول المنطقة”.
وفي السياق نفسه، بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، هاتفياً التطورات في سوريا مع نظيره التركي حقان فيدان.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع” فإن “الجانبان أكدا أن الأوضاع الراهنة في سوريا معقدة جداً ويجب ألا تُشّكل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة”، مشددان على “ضرورة استمرار التواصل خلال الايام القادمة لتقيم الوضع الأمني في المنطقة ومنع تأثير الوضع غير المستقر في سوريا على دول المحيطة ودول الجوار السوري”.
ووفق ما نقلته “واع” فإن الوزيرين اتفقا على “أهمية استمرار التشاور ومتابعة المستجدات بشكل مشترك مع العمل على تنسيق المواقف للتعامل مع التحديات الإقليمية”.
وأجرى عدد من الزعماء العرب وغير العرب اتصالات مع نظرائهم السوريين، لبحث التصعيد الحاصل شمال غربي سوريا، ومن المقرر أن يصل اليوم الأحد إلى العاصمة السورية دمشق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، ومنها سينطلق إلى العاصمة التركية أنقرة، وفق ما أكدته الخارجية الإيرانية.