أثر برس

“العرقسوس” سيد المشروبات الرمضانية في اللاذقية.. بائع لـ”أثر”: كنا نشتريه من دمشق واليوم نحصل عليه من الرقة

by Athr Press G

خاص || أثر برس ينتظر أبناء اللاذقية والوافدون اليها قدوم شهر رمضان لاستحضار طقوسهم وتقاليدهم الخاصة بالشهر الفضيل التي يحاولون الحفاظ عليها رغم كل ما يعانونه بمختلف مناحي حياتهم لكن يبقى لهذا الشهر مكانة خاصة في نفوسهم.

لم تختلف طقوس رمضان بظاهرها هذا العام كثيراً في اللاذقية، مازالت بعض الحارات الشعبية وفية لعاداتها في تعليق الفوانيس، ولم يغب بائعو السوس والعرقسوس ومشروبات الشهر الفضيل المميزة عن أماكنهم المعتادة، والازدحام كما هو قبل موعد الأذان بحوالي ساعة، واجتماع الشبان على زوايا الحارات وتسلياتهم المعتادة جميعها حاضرة.

وفي جولة رمضانية في أوائل أيام الشهر الكريم بأحد أزقة اللاذقية حيث يجلس “سعيد السواس” صاحب محل لبيع العرقسوس والخرنوب، يقول عن هذه المهنة لـ”أثر” إن مشروب السوس أو الخرنوب هو مادة رئيسية على مائدة الإفطار في رمضان ولا يشعر الصائم أنه في رمضان إذا لم يشرب السوس.

ويتابع: “ورثت المهنة عن والدي وأعمل بها منذ حوالي 42 عاماً، أقوم بتحضير وبيع السوس كل أيام السنة ولكن لرمضان نكهة خاصة وطقوس مستمرة منذ أن كنت صغيراً وسنحافظ عليها”.

وأضاف السواس: إن مادة السوس مادة طبيعة لا يدخلها أي شيء، كنا سابقاً نأتي بالسوس من منطقة باب شرقي في دمشق من شيخ العرب أما الآن نشتري السوس من التجار ومصدره الرقة.

وبيّن سعيد أن تحضير شراب العرقسوس يحتاج إلى مراحل حيث تطحن جذور نبتة السوس وتترك لتختمر يوماً كاملاً مع إضافة القليل من الماء إليها ثم توضع في قماش ناعم لتحلية طعمها وتنقيتها من أي مخلفات ويصب الماء عليها بشكل متكرر لزيادة التنقية حتى تصبح شراباً طيب المذاق”.

وأضاف السواس: أهالي اللاذقية معتادون على شرب العرقسوس كطقس مرتبط بالمائدة الرمضانية ولا سيما أنه يروي عطش الصائمين فضلاً عن فوائده في الوقاية من العطش خلال ساعات الصيام.

وفيما يتعلق بالأسعار يوضح السواس أن سعر كيس السوس 2000 ليرة والخرنوب 2500 ليرة متابعاً بعبارة “يلي مامعو الله يسامحو”، مستشهداً بقول لوالده “بعمرك بحياتك ماتمد إيدك وتقول لحدا هات” يلي مامعو ياخد يمشي والله الرزاق يا ابني، كلنا دراويش بهالأيام، ويختم سعيد السواس حديثه “مافي رمضان بلا سوس”.

زياد سعيد – اللاذقية

 

اقرأ أيضاً