خاص|| أثر برس أُصيب عددٌ من عناصر “قوات سوريّا الديمقراطيّة- قسد” جراء انفجار استهدف سيارة كانت تقلهم عند إحدى طرق بلدة “العزبة” بريف دير الزور الشمالي صباح اليوم الخميس.
وأكدت مصادر محليّة لـ”أثر برس” أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة نوع “أنتر” تعود لـ”مجلس مدينة هجين العسكري” التابع لـ”قسد” أثناء عمليات تبديل لعناصر المجلس المذكور، وذلك عند الحاجز العسكري الأول لـ”قسد” قرب مفرق البلدة.
وأفادت المصادر بأن الانفجار تسبب بإصابة 9 عناصر من “قسد” بينهم حالاتهم حرجة، من دون معرفة الجهة المسؤولة عن التفجير.
وشهدت مناطق انتشار “قسد” في الأيام القليلة الفائتة تفجيرات عدة، كان ثلاثة منها في الحسكة، ففي 12 تشرين الثاني الجاري، شهدت مدينة الحسكة انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة بمحيط مدرسة الوحدة العربية بين حيي العزيزية والصالحية، وقُتل إثرها اثنان من “كوادر قنديل” يحملان الجنسية التركية، وهما “هوكر ـ آ، وسركيش ـ ر”، وفي 13 تشرين الثاني تم استهداف صهاريج نفط تابعة “قاطرجي” في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا ما أودى بحياة السائق، وتسبب بحرق 3 صهاريج نفط، وفي 17 من الشهر نفسه، انفجرت دراجة نارية يستقلها انتحاري، فجّر نفسه لحظة مرور آلية تستقلها قياديتان اثنتان في “قسد” قرب المواصلات التابعة للأخيرة في المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة.
وفي سياق موازٍ، واصل مقاتلو العشائر هجماتهم على مقرات ونقاط وتحركات “قسد” في منطقة الجزيرة بدير الزور، إذ شنوا مساء أمس الأربعاء هجوماً على نقطة عسكرية على طريق “حجي” في بلدة “أبو حمام” بالريف الشرقي.
يشار إلى قوات العشائر العربية، تشن بشكل شبه يومي هجمات تستهدف تحركات “قسد”، وذلك منذ أيلول 2023 معلنة أن هدفها هو التخلص من سيطرة “قسد” على مناطقهم، ونفذت هذه القوات عدداً من الهجمات الكبيرة التي تمكنوا فيها من السيطرة على مقرات لـ”قسد” والتمركز فيها لساعات عدة، وكان آخر هذه الهجمات في 8 تشرين الأول الفائت إذ استهدف مقاتلو العشائر نقاطاً لـ”قسد” في حي “اللطوة” ببلدة “ذيبان” واستقر مقاتلو العشائر في هذه النقاط ساعات عدة وانسحبوا منها بعد اندلاع اشتباكات بينهم وبين عناصر “قسد”، وأبرز هذه النقاط هي محطة المياه القريبة من حقل “العمر” النفطي الذي توجد فيه قاعدة عسكرية تتمركز فيها القوات الأمريكية، كما أخلى عناصر “قسد” نقاطهم في بلدة “الطيانة”.
وفي 7 آب الفائت إذ سيطرت قوات العشائر حينها على معظم النقاط التابعة لـ”قسد” في بلدات “ذيبان وأبو حمام والكشكية”، وأفادت مصادر “أثر برس” حينها بأن عناصر “قسد” فروا من نقاط انتشارهم في بلدة الطيانة بالريف الشرقي، وسلّم آخرون أنفسهم لقوات العشائر.
عثمان الخلف- دير الزور