رفضت العشائر العربية المشاركة في ما يسمى بـ”مؤتمر العشائر العربية” في عين عيسى، بإشراف القوات الأمريكية، مؤكدة أن الهدف منه هو تقسيم الأراضي السورية، ومعتبرة كل من يشارك فيه أنه خائن لوطنه.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” بياناً أصدرته العشائر العربية جاء فيه: “نرفض رفضاً قاطعاً مخططات الانفصال والتقسيم التي يروج لها أعوان المحتل الأمريكي حيث كنا وما زلنا مع وحدة سورية أرضاً وشعباً ونقف صفاً واحداً خلف الجيش العربي السوري”.
وأضاف البيان “أن كل من يشارك في أي ملتقى أو منتدى تحت أي راية أخرى غير علم الجمهورية العربية السورية هو خائن وعميل”.
ودعت العشائر العربية في بيانها جميع المشاركين في هذا المؤتمر بالعودة إلى الدولة السورية، إذ جاء فيه “أبناء العشائر العربية الذين انخرطوا في الصف الآخر ويقودهم المحتل الأمريكي إلى العودة لحضن الوطن والالتحاق بصفوف الجيش السوري والانخراط مع أبناء العشائر العربية في المقاومة الشعبية لطرد أي محتل لأرضنا الطاهرة وعلى رأسهم الأمريكي والتركي”.
وعلق مصدر مسؤوول في وزارة الخارجية والمغتربين على هذا المؤتمر بقوله: “مؤتمر عين عيسى التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة تابعة للولايات المتحدة ودول غربية أخرى، فشل بعد مقاطعة معظم العشائر العربية الأصيلة، ومثل هذه التجمعات تجسد بشكل لا يقبل الشك خيانة منظميها مهما حملوا من انتماءات سياسية أو إثنية أو عرقية، وأنهم لا يعبرون عن أي من المكونات السورية الحقيقية الوطنية الشريفة”.
مضيفاً أنه “ستعرف هذه التنظيمات أن قبولها بما يمليه عليها المنظمون الحقيقيون لمثل هذه المسرحيات، من أمريكان وغيرهم، لن يجلب لها إلا الخزي والعار”.
وتأتي هذه المؤتمرات في ظل محاولات الولايات المتحدة الأمريكية لحل الخلافات الداخلية في “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً، حيث انقسمت “قسد” بين قادة راغبين بالعودة إلى الدولة السورية وآخرين راغبين بالاستمرار بتحالفهم مع أمريكا، إضافة إلى تزامن هذا المؤتمر مع حالة الغضب والاستياء المنتشرة بين أهالي المناطق التي تسيطر عليها “قسد” بدعم من أمريكا والتي تمثلت بمظاهرات تطالب بخروج “قسد” وعودة مناطقهم للدولة السورية.