خاص|| أثر برس أمهلت قبائل وعشائر دير الزور في بيان مُسجل “قوات سوريا الديمقراطيّة- قسد” مدة أقصاها 12 ساعة للإفراج عن قادة مجلس دير الزور العسكري المُعتقلين بالحسكة، مهددة بإعلان النفير العام ضدها في حال لم يتم الإفراج عن المعتقلين خلال المهلة الزمنية المحددة.
وطالب البيان “التحالف الدولي” بالتدخل وإطلاق سراح المعتقلين، داعياً العناصر العرب المنضوين في تشكيلات “قوات سوريا الديمقراطية- قسد ” إلى الانشقاق عنها والانضمام إليهم.
أكد البيان أنه مع انتهاء المدة التي حددوها دون تنفيذ مطالبهم ، فإن كافة مقارها وعناصرها ستُصبح هدفاً مشروعاً لهم .
وأصدر شيخ عام قبيلة “البقارة” الشيخ نواف راغب البشير، بياناً أمس الإثنين دعا فيه كافة قبائل وعشائر دير الزور والحسكة والرقة لإطلاق انتفاضة شعبيّة ضد “التحالف الدولي” و”قسد”.
ولا تزال منطقة الجزيرة الفراتية الواقعة تحت سيطرة “التحالف الدولي” و”قسد” تشهد اشتباكات يومية، بعد حادثة اعتقال “الخبيل” وزملائه، حيث أشارت مصادر محليّة لـ”أثر” أن أبناء العشائر قطعوا أمس الطريق الواصل بقرى خط الخابور شمال شرق دير الزور، وطرق بلدتي أبو حمام والكشكية.
وفي السياق ذاته، استهدف عناصر “مجلس دير الزور العسكري” مقر العمليات الخاصة التابع لـ”قسد” في محيط قرية “الحصين” وحاجز الصنور في بلدة أبوحمام.
وتشهد عموم بلدات الريف الشمالي حتى ساعة إعداد التقرير انتشاراً كثيفاً لعناصر “مجلس دير الزور العسكري”، كما أشارت مصادر “أثر” إلى أنه تم اعتقال كل من عبد السلام الحنش، قائد فوج لـ”المجلس العسكري” في بلدة الكسرة، وأبي عبد الله الديري، قائد ساحة البصيرة، أثناء تواجده بإجازة في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة .
ووفق ما أكدته مصادر “أثر” أمس الإثنين، فإنه تم تعيين “أبو الليث خشام” قائداً لـ”المجلس” بدلاً عن ” الخبيل ” ، تؤكد مصادرنا أن الأخير تعرض للضرب والإهانة في معتقله ، وجرى نقله للعلاج في أحد مشافي الحسكة ، وذلك بعد طلب قيادة ” قسد ” منه الخروج ببيان متلفز مباشر يعلن فيه حل مجلس ديرالزور العسكري .
وأفادت مصادر “أثر” بأن وفود من شيوخ ووجهاء العشـائر العربية، توجهت إلى الحسكة للقاء القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي.
تطورات المشهد بمناطق سيطرة ” قسد ” في دير الزور تبدو ضبابيّة، لا وضوح في مشهد الحلول ، فيما تؤكد أوساط عشائرية أنها مرشحة أكثر للتصعيد .
وأقدمت “قسد” مساء الأحد 27 آب الجاري، على اعتقال قائد “مجلس دير الزور العسكري” أحمد الخبيل، ومحاصرة قادة آخرين من المجلس في مدينة الحسكة، عُرف منهم القياديان محمد جبر الشعيطي، وأبو الحارث الشعيطي، وشقيق الخبيل جلال، وذلك بعدما تم استدراج قائد الخبيل من قبل “قسد” إلى استراحة “عين الوزير” في مدينة الحسكة واعتقلته، بعدما فرضت حظراً للتجوال في بعض أحياء مدينة الحسكة، وقطعت الطرق الرئيسة فيها.
عثمان الخلف- دير الزور