أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن العنصرية ضد اللاجئين في السويد تفاقمت في الآونة الأخيرة.
حيث اعتبرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، في تقرير أن “سمعة السويد كملاذ ديمقراطي منفتح وجنة المهاجرين أصبحت في حالة خراب، وأن العنصرية تزدهر في مجتمع السويد ازدهاراً كبيراً”.
وقالت في التقرير المذكور: “عدد جرائم الكراهية في السويد ازداد، وسط غضب مجتمعي من المهاجرين، ونفور من المهاجرين تجاه المجتمع السويدي”.
ونقل التقرير عن لاجئين سوريين في السويد، تأكيدهم أنهم تعرضوا لسلوك متعصب وعبارات السخرية ولما هو أسوأ من ذلك.
ولفت التقرير إلى أن حزب “الديمقراطيون السويديون” بات يلقي اللوم على الوافدين الجدد بالنسبة لارتفاع معدلات الجريمة بالسلاح، وظهور فجوة تتسع بين الأغنياء والفقراء.
من جانبها، قالت وزيرة المساواة بين الجنسين في السويد بولينا براندبرغ، إن حكومتها سوف تتبع خطة وطنية مطبقة منذ عام 2016، لتوعية الأشخاص ومنع خطاب الكراهية على الإنترنت ودفع النظام القانوني لمكافحة جرائم الكراهية، مضيفة: “من الواضح أن العنصرية موجودة وإننا نحتاج في الحقيقة إلى عمل شيء ما حيالها وأن نكون في وضعية الهجوم”.
ويعد السوريون أكبر فئة مهاجرة دخلت السويد وحصلت على الإقامات المؤقتة، ومنهم من حصل على الجنسية، لكنهم يعانون من العنصرية، حتى أن مكتب الخدمات الاجتماعية “السوسيال” يسحب الأطفال من أهاليهم، مع الإشارة إلى أن المركز السويدي للمعلومات، أشار في وقت ساق، إلى أن السوسيال تسحب 20 ألف طفل كل عام من عائلاتهم، وتضعهم في منزل آخر مع عائلة أخرى، أو في دار لرعاية الأطفال.
وقبل أيام، اقترحت الحكومة السويدية الجديدة تغييرات كبيرة في سياسة الهجرة على المستوى الوطني، وألغت فكرة منح اللجوء الدائم للاجئين، وتعهدت بتقليل عدد اللاجئين المقبولين في البلاد.