أثر برس

“العفو الدولية”.. “الإدارة الذاتية” ترتكب جرائـ.ـم حـ.ـرب وواشنطن تتحمل مسؤولية

by Athr Press Z

أصدرت منظمة “العفو الدولية” تقريراً عن إقدام “الإدارة الذاتية” المدعومة أمريكياً شرقي سوريا على اعتقال المدنيين وتعذيبهم في سجونها.

ووجهت “العفو الدولية” لـ”الإدارة الذاتية” اتهامات بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين الذين تعتقلهم وقالت في تقريرها: “إن المحتجزين يواجهون انتهاكات ممنهجة، ويموت عدد كبير منهم بسبب الظروف غير الإنسانية في شمال شرقي سوريا”.

وتشمل الانتهاكات، وفق التقرير، “الضرب المبرح والإبقاء في وضعيات مُجهدة، والصعق بصدمات كهربائية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي”، فضلاً عن “فصل النساء فصلاً غير مشروع عن أطفالهن”.

وأضاف التقرير أن “الحكومة الأمريكية أسهمت في إنشاء وتوسيع منظومة احتجاز غير مشروع إلى حد كبير، تتسم بظروف مهينة وغير إنسانية بشكل منهجي، وبأعمال قتل غير مشروع، وباستخدام التعذيب على نطاق واسع”.

وحذّرت المنظمة من تبعات هذه الإجراءات، مشيرة إلى أن “الانتهاكات المستمرة في شمال شرقي سوريا ليس من شأنها سوى تعزيز مزيد من المظالم، وتخريج جيل من الأطفال الذين لم يعرفوا سوى الظلم الممنهج”.

وعلّقت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية على تقرير “العفو الدولية” بقولها: “لقد اطلعنا على التقرير ونتطلع إلى مراجعة توصيات منظمة العفو الدولية بالتفصيل”، وفق ما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.

وتسيطر “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بدعم من واشنطن على مناطق شرقي سوريا، ولديها في تلك المناطق عدد من السجون التي تُقسم إلى ثلاثة مستويات، في المستوى الأول، تعتقل “قسد” أشخاصاً من تنظيم “داعش” في سجون “علايا”، بالقامشلي و”المركزي – سجن الصناعة”، في مدينة الحسكة، و”المركزي – الأحداث – الطبقة” في محافظة الرقة، من دون أن تكشف عدد عناصر تنظيم “داعش” الموجودين داخل هذه السجون.

وفي المستوى الثاني من سجون “قسد” توجد مجموعات من المدنيين المتهمين بجرائم جنائية كـ”السرقة – القتل – الاتجار بالمخدرات”، أما المستوى الثالث من السجون فهي التي تتبع لـ”الاستخبارات العسكرية”، الخاصة بـ”قسد” والتي تعتقل المدنيين بتهم سياسية تتعلق بمعارضة “قسد”، أو “الحزب الكردستاني”، وبعض من هؤلاء تصنفهم “قسد” بأنهم “خطرون” وتسلمهم للقوات الأمريكية بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”.

وتشهد سجون “قسد” باستمرار عمليات استعصاء من قبل المحتجزين، وكان آخرها في 28 آذار الفائت، إذ شهد “سجن الأحداث” في مدينة الرقة عملية استعصاء تحولت سريعاً إلى اشتباك مسلح بين حراسه التابعين لـ”قسد” وعدد من السجناء الذين تمكنوا من السيطرة على أسلحة نارية بعد فتح أبواب أجنحة السجن.

أثر برس 

اقرأ أيضاً