يتبع مريض السرطان العديد من أنواع العلاجات التي تساعد في وقف نموّ هذا المرض، أهمها العلاج الكيميائي ،ولكن، وبما أنه ولكلّ نوعٍ من العلاجات آثار جانبية، فهل يمكن أن يكون العقم واحداً منها؟
أوضح الأطباء أن المرأة تولد مع كل البويضات الذي سترافقها في كلّ فترة خصوبتها، وعندما تصل إلى فترة البلوغ، تسمح الهرمونات بإطلاق البويضات الناضجة كل شهر خلال الدورة الشهرية حتى تصل المرأة إلى سن اليأس وتتوقف الدورات الهرمونية في النهاية.
وبيّن الأطباء أن العلاج الكيميائي يعمل عن طريق قتل الخلايا في الجسم التي تنقسم بسرعة، والهرمونات مثل الأستروجين، اللازمة لإطلاق البويضات كل شهر وتحضير الرحم لحمل محتمل يتم تصنيعها في خلايا المبيضين، تميل البويضات إلى الانقسام بسرعة، لذلك غالباً ما تتأثر بالعلاج، وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان تلك الهرمونات الهامة ويمكن أن يؤثر على الخصوبة، في بعض الأحيان تدخل المرأة في سن اليأس المبكر.
كما تعتمد الخصوبة على مرحلة المرأة العمرية (قبل أو بعد سن البلوغ، قبل أو بعد انقطاع الطمث)، وتاريخ الحيض، ومستويات الهرمون، ونوع السرطان والعلاج، وجرعات العلاج، نظراً لضرورة مراعاة جميع هذه العوامل، قد يكون من الصعب التكهن بما إذا كان من المحتمل أن تكون المرأة خصبة بعد العلاج الكيميائي. ويمكن تفسير الأمر على الشكل الآتي:
– النساء اللواتي يتمّ علاجهن من السرطان دون سن 30 عاماً لديهن أفضل فرصة للحمل بعد العلاج الكيميائي، فبشكل عام كلما كنت أصغر سناً، زادت احتمالية أن ينتج المبيضين بويضاتٍ خصبة بعد العلاج الكيميائي.
– كلما اقتربتِ من سن اليأس (متوسط العمر هو 51)، زادت احتمالية أن تكوني في سن اليأس بعد العلاج الكيميائي ولن تكوني قادرة على الحمل.
– النساء اللواتي يبلغن من العمر 40 عاماً أو أكثر عند تلقي العلاج الكيميائي، هن أكثر عرضة للإصابة بانقطاع الطمث بعد العلاج الكيميائي.