أعلنت الدوائر الديبلوماسية الروسية أن الرحلات الجوية بين روسيا والمنتجعات السياحية المصرية لن تستأنف حتى نهاية عام 2017، حسب ما نقلت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية.
وقالت الصحيفة: “إن الرحلات الجوية إلى مصر لن تستأنف في عام 2017، ويجب تفتيش مطارات الغردقة وشرم الشيخ بالتناوب حتى 30 أيلول، وإن كل شيء ما زال في طور المفاوضات”.
وأضافت أن موسكو لا يزال لديها بعض المخاوف التتعلقة بالإجراءات الأمنية في المطارات المصرية، موضحة أن مطار القاهرة هو الوحيد الجاهز لاستقبال المواطنين الروس ولكن كل شيء يعتمد على الوضع السياسي الداخلي في البلاد، مشيرة إلى أن الخبراء الروس قد أجمعوا على أن هناك تحسن ملموس على مستوى الإجراءات الأمنية في مطار القاهرة، في حين أن الاتفاق كان مضمونه أن تستأنف الرحلات الجوية في شهر تشرين الأول.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرحلات ستكون فقط إلى مدينة القاهرة في بادئ الأمر وإذا سارت الأمور بشكل جيد، سيتم إرسال الخبراء الروس للتأكد من الحالة الأمنية للمطارات الأخرى مثل الغردقة وشرم الشيخ وتحديد إمكانية استئناف حركة الطيران الشارتر إلى المنتجعات السياحية المصرية من جديد.
في نفس السياق، قالت رابطة الشركات السياحية الروسية “توربومش” للصحيفة: “إن السوق السياحي الروسي اعتاد في الفترة الأخيرة على عدم وجود مصر على الخطة السياحية له، وكان ذلك له أثر إيجابي كبير على نمو وتطور السياحة الداخلية في روسيا”.
وكانت حركة الطيران قد توقفت بين مصر وروسيا منذ نهاية عام 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية “إيرباص-321” التابعة لشركة “كوغاليم آفيا” في الجو، فوق منطقة شمال سيناء المصرية، وبعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، جراء انفجار قنبلة تم وضعها على متنها.
وتتزامن عودة العلاقات الجوية بين مصر وروسيا مع دخول مصر كشريك في الحل السوري، حيث أعلنت موسكو عن ترحيبها بالدور المصري، حيث كانت مصر تعمل منذ عام 2015 على تحسين العلاقات مع روسيا.